المركز الكاثوليكي للإعلام يوجه نداءً من أجل الشعب السوري

وزع المركز الكاثوليكي للإعلام البيان الصادر عن مجموعة من المؤسسات الدينية والإنسانية الفرنسية وجاء فيه:

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

مسيحيون ومسلمون معاً، من أجل مساعدة الشعب السوري في أوضاعه اللا – انسانية.

يصل في السادس من تشرين أول – أكتوبر الحالي، الى الاردن، وفي 9 منه الى لبنان، وفد مكون من مسؤولين دينيين مسلمين ومسيحيين، لمقابلة عائلات سورية لاجئة في هذين البلدين، والذين يعيشون في المخيمات الخاصة، أو في غيرها، حاملين لهم دعما وأملا. ومن المقرر ان يلتقي أعضاء الوفد بشخصيات دينية اسلامية ومسيحية. وقبل بدء الزيارة، وجّهوا نداء من أجل الشعب السوري، في محنته، وفي أوضاعه اللا- انسانية التي يعيش بها، وفيما يلي نص النداء:

 ان الأحوال المأساوية التي يعيشها الشعب السوري تصدمنا وتحثنا على العمل، وان ما يحدث في هذا البلد يمثل تحدياً للانسان، ويؤذي قيمنا الدينية. فإننا نؤمن بأن الانسان قد خُلق بنفحة من الله تعالى، وبالتالي فان كل تعدٍ على الكائن البشري، أياً كان، ولأي سبب كان، هو تعدٍ على الله تعالى نفسه.

ان الصراع المحتدم فوق الأرض السورية، والوسائل المستخدمة بين القوى المتحاربة ، لا يتسبب فقط بالكثير من الاضرار المادية والبشرية ، وانما في ذات الوقت انها تقتل روح الشعب الذي لديه غنى رائع، في العيش المشترك بين كافة المكونات، وهذه الحالة تخلق انقسامات قد لا يكون الرجوع عنها ممكناً. وعندها، فكيف نأمل اذاً أن يعود السلام والتناغم الى هذا البلد المنكوب؟

لهذا فاننا نرفع الصوت اليوم:

أولاً:  لأننا مقتنعون بأنّ السلام هو ضرورة حتمية، وان لا سلام بدون عدالة، ولأننا نؤمن بأن هذا السلام هو عطية من الله تعالى الى كل البشر.

ثانياً: لكي يعرف الشعب السوري بأننا الى جانبه في محنته. وأن نكون الى جانبه، ليس كلاماً معنوياً يحول بُعدنا الجغرافي عن تحقيق مضمونه ونتائجه، ولكنّا نقول وبكل وضوح اننا لا نقبل الحالة اللا انسانية التي راح هذا الشعب ضحيتها.

ثالثاً: تتجه أفكارنا وصلواتنا كذلك الى الشعوب المجاورة التي تستقبل اليوم مئات الألوف من اللاجئين من سوريا، وبخاصة في الاردن ولبنان. اننا نتوجه بالنداء أيضاً الى القادة السياسيين، ونطلب منهم تكثيف جهودهم الدبلوماسية التي هي الحل الأوحد للتسوية، والا يكتفوا بدور الحكم فيما يتعلق بنوعية وسائل التدمير لدى العدو، ولكن في أن يضعوا موضع التنفيذ بشكل أولي وقفاً لإطلاق النار الفوري وضمان وصول المساعدات للسكان. وفي ذات الوقت، نناشد جميع الاطراف المتصارعة وحلفاءها، بتكثيف المفاوضات للتوصل الى حل سياسي.

وختاماً، نتوجه الى العلي القدير، الذي هو مصدر كل سلام، ونتوسل اليه تعالى لكي يليّن قلوب الذين يسببون الالام للشعب السوري، ولكي يتيح لجميع سكان هذه المنطقة أن يجدوا “مستقبلاً وأملاً”.

باريس 1/10/2013 

1-    المطران مارك ستينجر، مطران ترويس، رئيس حركة سلام المسيح  Pax Christi في فرنسا.

2-    المطران إيف بوافنوه، مطران أنيسي، رئيس لجنة العدل والسلام في فرنسا.

3-    المونسنيور بسكال قولنش، المدير العام لمؤسسة عمل الشرق.

4-    القس جان أرنولد كليرمونت، رئيس خدمة ديفاب الارسالية البروتستنتية في فرنسا.

5-    الأب جان بيير لونجيات، رئيس مجلس الجمعيات الرهبانية في فرنسا.

6-    جي أورنش، رئيس مؤسسة الأرض التضامنية CCFD

7-    تييري من بومونت – بيناك، رئيس جمعية مالطا في فرنسا.

8-    أوليفير ديفال، رئيس مكتب الطفولة الدولي الكاثوليك.

9-    ألبير هيبر، رئيس العمل المسيحي في الشرق في فرنسا.

10-   رشيد لحلو مؤسس ورئيس منظمة الاغاثة الاسلامية في فرنسا.

11-   طارق أوبرو، إمام مسجد بوردو الكبير.

12-   محمد موسوي، الرئيس الفخري للمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية.

13-   جان كلود بيتي، رئيس القناة المسيحية في المتوسط.

14-   فرانسوا سولاج، رئيس منظمة الاغاثة الكاثوليكية – الكاريتاس في فرنسا .

جل الديب، في 3 تشرين الأول 2013

الـخـوري عـبـده أبـو كسـم

مـديـر المـركز الكاثـوليكـي للإعـلام

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير