البابا: "تلميذ الإيديولوجية يفقد إيمانه"

بحسب عظة البابا فرنسيس

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ذكر البابا فرنسيس في عظته الصباحية اليوم أن الذي يصبح تلميذًا للإيديولوجية يفقد الإيمان، وأضاف إذا لم نصلِّ نتخلى عن ايماننا فنقع في الإيديولوجية. انطلق البابا من إنجيل لوقا: “الوَيلُ لَكُم يا عُلَماءَ الشَّريعَة، قَدِ استَولَيتُم على مِفتاحِ المَعرِفة، فلم تَدخُلوا أَنتُم، والَّذينَ أَرادوا الدُّخولَ مَنَعتُموهم!” ليقول أنه حين نخرج ونجد أنفسنا في كنيسة مغلقة، فنتساءل لم هي مغلقة وتأتينا الحجج والأعذار من كل مكان ولكن الحقيقة هي أن الكنيسة مغلقة ولا أحد يستطيع الدخول والمؤسف أكثر أن الرب الموجود في الداخل لا يستطيع الخروج.

تحدث البابا اليوم عن الباب المغلق الذي يحمل البعض مفتاحه في جيبهم فلا يدعون أحدًا يدخل ولا حتى هم يدخلون، هذا ما تؤدي اليه نقص الشهادة المسيحية، وأسوأ من ذلك إن كان هذا المسيحي كاهن أو أسقف أو بابا. أما عن الإيمان فقال البابا أنه وإذا جاز التعبير يضمحل ليصبح إيديولوجية وهناك لا مكان ليسوع، فلا نجد حنانه ومحبته…الإيديولوجيات جامدة، وحين يصبح المسيحي تلميذها يفقد إيمانه، فهو لم يعد تلميذ يسوع.

دعا البابا المؤمنين لئلا يكونوا مسيحيين جامدين من دون رحمة. الإيمان يصبح ايديولوجيًّا والإيديولوجية مخيفة وهي تبعد الناس عن الكنيسة والكنيسة عن الناس. إنها مرض خطير! مرض تحدث عنه القديس يوحنا في رسالته الأولى، عن أولئك المسيحيين الذين تركوا إيمانهم وخرجوا يتبعون الإيديولوجيات التي كانت معاصرة لهم. هنا شدد الأب الاقدس على أهمية الصلاة لأنه بغيابها يبقى الباب مغلقًا.

الصلاة هي مفتاح باب الإيمان، ومن لا يصلي يفتقد للتواضع ويصبح فقط كمن يبحث عن مجده الشخصي. لكن إن صلى المؤمن، اقترب من يسوع! تحدث البابا عن الصلاة “التي  تختلف عن عبارة “تلاوة الصلوات”، فالفريسيون وعلماء الشريعة كانوا يتلون كلّ الصلوات المفروضة  فقط لكي يظهروا أنفسهم للناس.

إذًا، أخيرًا، يطلب البابا منا أن نصلي بتواضع وألا نظهر أنفسنا للناس وألا نكف أبدًا عن الصلاة لكي لا نفقد إيماننا ولنفعل هذا كله من دون أننغلق على أنفسنا أو أن نغلق الباب على الرب.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

نانسي لحود

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير