بداية الإحتفال مع كلمة للرئيس العام الأرشمندريت ايلي معلوف، بارك فيها للكلية الشرقية بالمسرح الجديد وشدد على العلاقة التاريخية القائمة بين الرهبنة الباسيلية الشويرية وبين مطرانية الروم الكاثوليك في زحلة، وهي علاقة محبة واحترام وتعاون متبادل، ودعا معلوف المطران درويش لتلاوة صلاة تدشين المسرح، وبعد الصلاة قام درويش برش المسرح بالماء المقدس.

رئيس الكلية الشرقية الأب سابا سعد القى كلمة بالمناسبة ، اعرب فيها عن سروره بإستقبال الحضور في المسرح الجديد للكلية الشرقية بعد تجديده وتجهيزه، كما اعلن عن عميق المحبة والإحترام لسيادة المطران عصام يوحنا درويش ودار سيدة النجاة وهنأ المطران حداد بكتابه الجديد.  

عريف الإحتفال الأستاذ جوزف النجار القى كلمة رحب فيها بالحضور منوهاً بأهمية كتاب المطران حداد كونه يؤرخ حقبة من تاريخ زحلة والبقاع، ومن ثم كانت كلمات للأساتذة زكي نخلة،جورج كفوري، عيد الأشقر ، بدري عبدايم، والدكتور هيكل الراعي، وكلهم عايشوا المطران حداد في الفترة التي يرويها الكتاب، فأعطوا شهادات وانطباعات حيّة عن تلك المرحلة، وكيف تعاطى معها المطران حداد.

مكتب شبيبة الروم الملكيين الكاثوليك في الأبرشية اعد للمناسبة فيلماً وثائقياً عن المطران اندره حداد وعن انجازاته طوال 28 سنة في خدمة الأبرشية، ونوه ايضاً بجهود المطران درويش واهتمامه الخاص بالشبيبة، والجدير ذكره ان الوثائقي من اخراج الأب ايلي خنيصر.

كلمة الختام كانت للمطران اندره حداد  الذي شكر الحضور على تلبية الدعوة، وشكر للمطران عصام يوحنا درويش تشجيعه ودعمه ، كما شكر كل من ساهم في اتمام الكتاب وطباعته وخص بالشكر رجل الأعمال ميشال ضاهر الذي تكفل بطبع الكتاب على نفقته الخاصة، كما شكر رئيس الكلية الشرقية على استضافة الإحتفال في هذه القاعة المجددة تجديداً كاملاً، واراد ان يفتتحها بهذا العمل الثقافي الذي هو من اساس رسالة الكلية والرهبانية الشويرية.

أما عن مضمون الكتاب فقال المطران حداد " هذا الكتاب هو تأكيد لإيماني، منذ اول يوم دخلت زحلة مهجراً من دير المخلص، ان العنف واستعمال السلاح لا يحلان مشكلة ولا يبنيان وطناً. وحدها الكلمة الصادقة الحرة تنتج السلام وتبني الاوطان. السلاح الأقوى في معالجة الاحداث والمشاكل هو الكلمة الناتجة عن قناعة داخلية والمعبر عنها بصدق وجرأة، من هناكانت الكلمة سلاحي الأقوى في عمليات النضال لانقاذ المدينة، بل كل الابرشية، من قلب العاصفة وهذا ما عُرف "بالحل الزحلي" .

وتابع حداد " هذا الكتاب هو قطعة من حياتي وصورة صادقة لنفسيتي وطريقة معالجتي للامور. حاولت ان اكتب بصراحة وشفافية، الاحداث التي عشتها منذ سنة 1983، بدء اسقفيتي، الى 15 آب 1990 تاريخ رجوعنا الى السكن في المطرانية بعد ان تم اصلاحها وتجديدها على أثر تفجيرها في 15 ايلول 1987. وتحديداً استغرق هذا التجديد ثلاث سنوات كاملة كنت خلالها اعيش مرحلة اعادة البناء لحظة لحظة، سواء في الاشراف على الدراسات مع المهندسين او الى جنب ورش العمل المتنوعة أو في السفر لجمع المساعدات المالية."

وختم حداد كلمته بالقول " اردت هذا الكتاب ان يكون تاريخاً صادقاً لمرحلة دقيقة من حياتنا في هذه المدينة التي تدعى مدينة السلام ولكنها تبني سلامها بالصمود والايمان بالله وبكلمته الفاعلة."

 هذا وقد حضر الإحتفال الأساقفة: عصام يوحنا درويش، منصور جبيقة، اسبيريدون خوري، بولس سفر، الياس رحال، ابراهيم نعمة، جورج المر وجورج اسكندر، الرئيس العام للرهبانية الباسيلية الشويرية الأرشمندريت ايلي معلوف، وزير الثقافة كابي ليون، النواب: طوني ابو خاطر، ايلي ماروني وعاصم عراجي، الوزراء السابقون: خليل الهراوي، محسن دلول، سليم وردة، محمود ابو حمدان وعادل قرطاس، النواب السابقون: ايلي الفرزلي، سليم عون، يوسف المعلوف وكميل المعلوف، مدير عام وزارة الزراعة المهندس لويس لحود، رئيس فرع الأمانة العامة في رئاسة الجمهورية الأستاذ عدنان نصار، رئيس بلدية زحلة – المعلقة المهندس جوزف دياب المعلوف، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة والبقاع ادمون جريصاتي، رجلي الأعمال ميشال ضاهر وسيزار معلوف، رئيس جهاز امن الدولة في البقاع العميد فادي حداد، المدير الإقليمي للأمن العام في البقاع العقيد جوزف تومية، قائد سرية درك زحلة المقدم شارل سعادة، آمر مفرزة سير زحلة النقيب جوزف الحجار، الأمين العام للمدارس الكاثوليكية في الشرق الأوسط الأب بطرس عازار، السيد جرجي حداد شقيق المطران،رئيس الكلية الشرقية الأب سابا سعد، أسرة الشرقية وهيئتها التعليمية ومجلس الأهل فيها، بالإضافة الى رؤساء البلديات والمخاتير وممثلي الأحزاب، الكهنة والراهبات ووجوه ثقافية، اقتصادية،اجتماعية وقيادات عسكرية.

وبعد الإحتفال وقّع المطران حداد كتابه الجديد للحضور واقيم حفل كوكتيل للمناسبة