استقبل البابا فرنسيس صباح يوم الاثنين 21 تشرين الأول في الفاتيكان وفدا من الاتحاد اللوثراني العالمي بالإضافة إلى ممثلين عن اللجنة المعنية بالعمل من أجل الوحدة بين اللوثران والكاثوليك. وألقى الأب الأقدس كلمة استهلها بالترحيب بالموجودين، وقال أن هذا اللقاء هو الثاني بعد الذي جمعه في بداية خدمته كخليفة بطرس بالأسقف يونان وأمين سر الاتحاد اللوثري العالمي.
أضاف الأب الأقدس بأنه يرفع الشكر للرب عن الخطوات التي أقيمت بما يختص بالعلاقات اللوثرية الكاثوليكية. لم يأت هذا التقارب من الحوار اللاهوتي بين الجانبين فحسب بل أيضا من خلال التعاون الأخوي في العديد من المجالات الرعوية، الى جانب الالتزام المشترك للتقدم على طريق العمل المسكوني الروحي، الذي سيؤدي الى الوحدة والشراكة التامتين بين الكنيستين.
ثم قال الحبر الأعظم أن اللجنة الكاثوليكية اللوثرية نشرت هذه السنة نصًّا أتى كنتيجة للحوار اللاهوتي بين الكاثوليك واللوثريين، وعنوانه “من الصراع نحو الشراكة. التفسير الكاثوليكي اللوثري عن الإصلاح في 2017.” ومن هنا يجب عقد حوار يدور حول الواقع التاريخي للإصلاح ونتائجه وعلى اللوثريين والكاثوليك أن يعتذروا من بعضهم على الأخطاء التي ارتُكبت في الماضي أمام الله، كي ينظروا إلى الأمام بنظرة الرجاء.
أخيرًا أكد البابا على إمكانية الكنيستين على التقدم على ضوء المسيرة التي تم اجتيازها في السنوات الأخيرة، وقال أن الصعوبات تتطلب الحوار للتغلب عليها وبالتواصل تواجه القضايا الأساسية كالاختلافات الأنتروبولوجية والأخلاقية.