اجتمع أربعة عشر كاثوليكيًا (من بينهم مطرانان) وبروتستانت ومسلمون فرنسيو الجنسية و اطلقوا نداء للشعب السوري مقتنعين بأنّ السلام هو أمر حتمي. أصرّوا في هذا النداء على دعوة القادة السياسيين أن يضعوا حدًا فوريًا لإطلاق النار وأن يكون ذلك أوّل ما يقومون به حارصين أن تصل المساعدات الإنسانية للشعب السوري.
شددوا في بيانهم على أنّ الوضع في سوريا بات مأساويًا وكلّ ما يحدث في هذا البلد يتحدّى البشرية جمعاء وينتهك المبادىء الدينية مشيرين إلى أنّ أذية أيّ كائن بشري من أي فئة كان أو لأي سبب كان، هو بمثابة أذية الله بنفسه.
إنّ مسرح المعارك في سوريا لا يخسّر هذه البلاد على الأصعدة المادية والبشرية فحسب بل إنه يصيب روح الشعب وهي من أهم الثروات التي يحظى بها الإنسان. كما يسبّب هذا الوضع المؤلم انشقاقات لا سبيل لإلتئامها فيما بعد. فكيف نأمل أن يحلّ السلام والوئام في بلد مزّقته الانشقاقات؟
وقد رفع رجال الدين الصوت من أجل التأكيد للشعب السوري بأنهم إلى جانبهم وليس بالكلام فحسب بل من خلال رفضهم للوحشية التي تلحق بهم. وهم مقتنعون بأنّ إحلال السلام في سوريا هو أمر حتمي إذ لا سلام من دون عدالة، مؤكّدين بأنّ هذا السلام هو عطية من عند الله لجميع البشر.
كما نوّه مطلقو النداء بدور كلّ البلدان التي تستقبل كلّ يوم مئات الملايين من اللاجئين السوريين داعين القادة السياسيين الى بذل كلّ الجهود من أجل إيجاد الحلول وضمان وصول المساعدات الإنسانية للشعب السوري.
واختتم النداء بالصلاة من أجل سيد السلام داعين الله أن يخفّف من عذاب الشعب السوري وأن يبثّ في قلبهم الرجاء بمستقبل أفضل.