انطلاق مؤتمر الاتحاد العالمي للمنظمات النسائية الكاثوليكية

برعاية جلالة الملكة رانيا العبدالله

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

رعت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم  الخميس المؤتمر الدولي الذي ينظمه الاتحاد العالمي للمنظمات النسائية الكاثوليكية ، بالتعاون مع البطريركية اللاتينية والمنتدى الدولي للعلم الكاثوليكي . وحضرت مندوبة عن جلالتها ، سمو الاميرة سميّة بنت الحسن. وذلك في النادي الارثوذكسي في مدينة الفحيص.

وفي كلمة ترحيبية  لغبطة البطريرك فؤاد الطوال، بطريرك القدس للاتين،  شكر جلالة الملكة على الرعاية الكريمة للمؤتمر ، ورحب بالنساء المشاركات من أكثر من خمسين دولة عربية وصديقة . وقال البطريرك ان الاردن هو أسرة كبيرة ، يعيش فيه المسلمون والمسيحيون معا ، منذ الفجر ومنذ البدء ، وهذا ما أرادته القيادة الهاشمية الحكيمة ، وبخاصة اليوم مع جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، الذي دعى قبل أسابيع وفي الاردن كذلك ، الى مؤتمر حضره سبعون رئيس روحي من المسلمين والمسيحيين ، وناقشوا فيه التحديات التي تواجه المسيحيين العرب في الاوقات الصعبة الراهنة .

وقال البطريرك مخاطبا السيدات المشاركات في المؤتمر: يأتي اجتماع اليوم في وقت حاسم تمر فيه منطقتنا، حينما بات البحث عن السلام والعدالة الموضوع الذي يتصدر جميع المواضيع ويتطلب القيام بصلوات فردية وجماعية. لقد جئتن من العديد من البلدان ومن مجموعة كبيرة ومتنوعة من الخلفيات والثقافات. فمع احترامي لهذا التنوع، فإنني أدعو  إلى أن يعمل جمعكن هذا على تثبيت هويتكن الفاعلة من جديد، وان يملأ الرب الإله قلوبكن، وبيوتكن، ومجتمعاتكن المحلية بالعديد من النعم والبركات. وأستدعي هنا الذكريات البهيجة لتجمعكن في القدس عام 2010، وهي الذاكرة التي لا تزال حية وعزيزة على القلب. أشكركن لاختياركن عمان لتكون المدينة المضيفة لتجمعكن لهذا العام.

وقالت المنسقة الاقليمية للاتحاد العالمي الكاثوليكي باسمة السمعان، ان رعاية  صاحبة الجلالة وحضور صاحبة السمو لهذا المؤتمر لهو عنوان فخر ودلالة على حس الهاشميين النبيل واهتمامهم الموصول بمكونات المجتمع الاردني الواحد، الذي يشكل على تعدديته فسيفساء أسرة واحدة متراصة متلاحمة بقيادة ربّان السفينة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم. وأضافت السمعان ان الاتحاد العالمي للمنظمات النسائية الكاثوليكية قبل عدة أعوام، ويضم أكثر من مئة جمعية نسائية كاثوليكية ،  وقد شاركت نساء أردينات بمؤتمرات دولية عُقدت في بلدان كثيرة و 2010 كان في القدس الشريف، وقبلها في حاضرة الفاتيكان. وفي كل سنة، كان الامل يكبر في ان ينعقد هذا المؤتمر في المملكة الاردنية الهاشمية. واليوم ها هو الحلم يصبح حقيقة، وما كان بالأمس أمنية، ها هو واقع جميل.

ثم تحدثت رئيسة الاتحاد العالمي ماريا جوفانا، وشكرا لجلالة الملكة رانيا العبدالله رعايتها ، وقدمت الوفود المشاركة من مختلف أنحاء العالم ،  شاركة كل من عمل لانعقاد هذا المؤتمر في الاردن . وقالت ان نساء العالم المشاركات يرغبن في ان تشرق شمس العدالة والسلام على كل اطراف الارض . لذلك جئنا الى الاردن، لنوجه منه رسالة الى العالم ، مفادها انه المرأة المؤمنة لها دور كبير لا ينكر ولا يستهان به ، في العائلة من أجل الكرامة الانسانية وخير الانسانية جمعاء. واضافت : اننا ندرك حجم الصعوبات والالام التي تواجهها شعوب هذه المنطقة ، الا ان الامل الكبير ، في ان تتضافر الجهود السلمية ، وان يكون هذا اللقاء ، حافزا لمزيد من العمل والتتضحيات من أجل بناء علام جديد تسود في الكرامة والطمأنينة .

وشارك بحفل افتتاح المؤتمر الذي يستمر لأربعة ايام ، ويعقد لأول مرة في المملكة ، السفير البابوي لدى الاردن والعراق المطران جورجيو لينجوا ، ورئيس بلدية الفحيص هويشل العكروش ومدير المركز الكاثوليكي للاعلام الاب رفعت بدر ، ورؤساء الكنائس في الفحيص، وجمع من الرسميين واللجان الشعبية في مدينة الفحيص.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير