تجمع إسرائيل في قراها تعددًا دينيًّا يشكل رمزًا للأخوة، فقد دُشن صباح يوم الأربعاء نصبًا تذكاريًّا للكاردينال لوستيجير في أبو غوش قرب القدس على طريق يافا. إليكم مقتطفات من الكلمة التي ألقاها السيد ريشارد براسكييه وهو رئيس مجلس إدارة صندوق نصب الكاردينال التذكاري.
وجه براسكييه كلمته الى الحاضرين متحدثًا عن العلاقة التي ربطته بالكاردينال، والاحترام المتبادل بينهما، فالكاردينال كان منفتحًا على الآخرين. كذلك قال أن الخدمات الرسمية دعمت مشروع النصب التذكاري الى جانب كل من سفيري فرنسا واسرائيل…
ثم تحدث براسكييه عن جمال النصب والحديقة المحيطة به والمياه التي تتدفق فيها الى جانب أصوات الطيور وجمال النباتات، وقال أن النصب سيبقى مكانًا للحياة والتأمل…وبهذا الإطار شكر المتبرعين اليهود والمسيحيين الذين ساهموا ببنائه.
شكر أيضًا الكاردينال فان تروا الذي كان مقربًا من الكاردينال لوستيجر لأنه يسعى الى تعزيز الأخوة في خضم الاضطرابات في العالم، كما توجه بالشكر الى الحاخام رينيه صاموئيل سيرات الذي يشجع على تعميق العلاقات بين اليهود والمسيحيين، والحاخام دافيد روزين الملتزم في الحوار اليهودي المسيحي. كما وخص بالشكر البطريرك طوال الذي أسماه برجل السلام.
هذا وتحدث عن أهمية الخطوات التي قام بها الكاردينال لوستيجر في إحلال السلام وتعزيز العلاقات بين الأديان بخاصة بين اليهود والمسيحيين، ووصف عمله بالاستثنائي وبأنه أخذه على عاتقه كالتزام حياتي. سلط براسكييه الضوء على أنه في السنوات الأخيرة الماضية نشأت عدة مظاهر يهودية-كاثوليكية أو يهودية-مسيحية في فرنسا، وهذا جاء بعد أن اعترف الفاتيكان بدولة اسرائيل وبعد المجمع الكاثوليكي الثاني وكان البابا يوحنا بولس الثاني قوة الدفع التي قلبت المعايير.
وختم بالقول: “وأخيرا، خارج المجال السياسي، كيف يمكننا أن ننسى الاجتماع الكاثوليكي اليهودي في نيويورك بين الحاخامات والأساقفة والكرادلة، الذي نظم بالشراكة مع المؤتمر اليهودي العالمي؟” وتمنى أن تساعد ماء حديقة النصب كل شخص في التقدم بطريقته الخاصة في ممرات الحياة الداخلية.