وصل البطريرك الماروني الكردينال مار بشاره بطرس الراعي، عند الاولى من بعد ظهر اليوم الجمعة 25 تشرين الأول 2013، الى مطار بيروت، عائدا من زيارة رسمية الى دولة قطر، التقى خلالها الامير تميم بن حمد بن آل ثاني وعدد من كبار المسؤولين، كما التقى ابناء الجالية اللبنانية ايضا. وكان في استقباله في المطار وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال جوزف عبود ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان.
شكر البطريرك الراعي رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لايفاده ممثلا عنه، وحيا امير قطر، لافتا الى انه “أكدنا في اللقاءات توطيد العلاقة والصداقة بين لبنان وقطر، وشعرنا ان دولة قطر والشعب القطري يحبون لبنان كثيرا، وهم اعربوا عن اسفهم لان الحال القائمة تمنعهم من زيارته، كما انهم يحبون اللبنانيين ويقدرون لهم مساهماتهم في دولة قطر، ووعدنا بتسهيل امور اللبنانيين”.
واضاف غبطته:” نشكر قطر على المساعدة في الافراج عن مخطوفي اعزاز اللبنانيين، ووعدها بالمساعدة للافراج عن المطرانين المخطوفين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم. وقد لمسنا اهتماما لمعرفة مصير المطرانين، وقد ابلغنا الامير ان دولة قطر باشرت عملها لمعرفة مصيرهما ومكان وجودهما”.
وعن مكان وجودهما اشار صاحب الغبطة:” المشكلة في هذا الموضوع ان لا أحد يعرف مكان احتجازهما، وسمو الامير وعدنا بوضع كل جهوده وقوته لمعرفة مصيرهما”.
وحول امكانية تشكيل الحكومة اكد غبطته:” اذا اعتذر سلام عن تشكيل الحكومة سيكون ذلك وصمة عار على جبين النواب الذين توافقوا عليه وأطلب من المسؤولين الكف عن الهدم وتشكيل الحكومة والذهاب الى الانتخابات الرئاسية في أيار”.
وختم البطريرك الراعي، موجها تحية الى اهالي طرابلس على “صبرهم وثباتهم”، وسائلا:” ألم نشبع نحن اللبنانيون من الاقتتال؟ وقال:”السلاح في الداخل اللبناني غير مقبول ونرفض كل من يغطي سياسيا هؤلاء المسلحين”، داعيا السياسيين الى “الكف عن تعطيل تأليف الحكومة لأن كرامتنا وكرامة النواب لا تسمح بعرقلة عمل الرئيس المكلف تمام سلام الذي اتى بالاجماع و يجب اجراء الانتخابات في مواعيدها”.