ضمّ التجمّع الثاني للعائلات الروحية هذا العام في لورد أكثر من 1200 مشارك من علمانيين وكهنة وشمامسة ورهبان وراهبات يوم 18 تشرين الأول 2013 تحت عنوان: “عندما يهبّ الروح”. احتفل المونسنيور بونتييه، رئيس أساقفة مارسيليا ورئيس مجلس مطارنة فرنسا بالقداس الإلهي وأشار إلى أنّ “الانتماء إلى عائلة روحية هو قوّة ودعم متبادل وغنى حقيقي” بما أنّه يوفّر لنا “الدعم من الإخوة والأخوات ويضيء دربنا”.
شكر المونسنيور بونتييه “الخبرة الروحية والالتزام الرسولي لمؤسسي ومؤسسات المعاهد والجمعيات الدينية من أجل تنمية العائلات الروحية التي تغذّي وتدعم إيماننا وحياتنا المسيحية”. وعلّق حول سؤال المسيح الموجّه إلينا: “ولكن متى جاء ابن الإنسان أفتراه يجد الإيمان على الأرض؟” (لو 18/ 1-8) وطلب من المؤمنين السعي دائمًا إلى إرضاء المسيح وعدم تخييب أمله بالإجابة على هذا السؤال.
كما حثّ المونسنيور بونتييه على “العيش من أجل خير الجسد بكامله: فهذه المواهب هي من أجل الجسد ومن أجل خدمته بكامله. هذه المواهب الروحية قد أُعطيت للكنيسة لحياتها ورسالتها”. وذكّر بالدعم الروحي الذي يوفّره وجود الإخوة والأخوات في كنف العائلة الروحية ويساعد على مواجهة الأعداء الذين لا يكفّون عن محاربة إيماننا. كذلك دعا المونسنيور الحاضرين إلى عيش هذه النعمة أي الشعور باحتضان الإخوة لبعضهم بعضًا وسأل الغوص فيها إلى العمق بالكثير من المحبة والتواضع.