أجرت صحيفة “لونيتا” الإيطالية مقابلة مع الكاردينال أوسكار رودريغيز مارادياغا حول الإصلاحات “اللطيفة” بحسب ما دعاها التي ستشهد لها الكنيسة على عهد البابا فرنسيس. وكان قد اختاره البابا ليكون منسّقًا لمجلس الكرادلة المؤلّف من ثمانية كرادلة من القارات الخمس ومهمّته تقديم المشورة إلى البابا كما أنه يتابع إعادة النظر بالدستور الرسولي “الراعي الصالح” المتعلّق بالكوريا الرومانية.
أشار الكاردينال إلى أنّ مجلس الكرادلة بناءً لطلب البابا سينطلق من مشكلة سينودس الأساقفة إذ يرغب البابا تحويله إلى هيئة استشارية دائمة واقترح أن يكون السينودس أداة تعمل لمدّة ثلاث سنوات من خلال عقد جلسات استشارية دائمة واستخدام الإنترنت كوسيلة للتواصل إذا ما دعت الحاجة وهكذا يجتمع الأساقفة معًا ليتداولوا الأفكار كلّ واحد من بلده.
بحسب الكاردينال مارادياغا إنّ المجلس هو بطور العمل على تنظيم الاقتراحات التي وردته بشأن الكوريا الرومانية مشيرًا إلى انه سيضع دستورًا جديدًا للكوريا الرومانية “الراعي الصالح” وإنما سيتطلّب ذلك جهدًا ووقتًا كثيرًا بما أنه ينوي أن يتداول بالمشروع مع الأشخاص الذين يعيشون ويعملون في الكوريا ومع أهل الاختصاص. ولكنه يبحث عن إيجاد “وسيط الكوريا” أي المنسق العام بين أقسام الكوريا وإنما لا تزال مجرّد اقتراحات سيتناول المجلس البحث فيها فيما بعد. كذلك، سيشمل الإصلاح السينودس وأمانة السر والأقسام الإدارية.
أشاد الكاردينال في حديثه مع صحيفة “لونيتا” بالعمل الذي حققه البابوات الثلاثة “فيوحنا بولس الثاني كسر الحواجز وبندكتس السادس عشر منح الركائز اللاهوتية واليوم مع البابا فرنسيس حان الوقت للاقتراب أكثر من شعب الله من خلال المشاعر والأشياء البسيطة إنما الضرورية للحياة المسيحية التي تعنى بالمشاكل المُصادفة كلّ يوم والتي تلمس بالأخص القلوب”.
كذلك عبّر الكاردينال مارادياغا عن ثمار أمسية الصلاة والسجود من أجل إحلال السلام في سوريا التي كان لها وقعًا إيجابيًا على العالم أجمع فكانت أشبه بمعجزة هزّت ضمائر البشرية وحدّت من اندلاع حرب كانت ستكلّف الكثير.
كما حثّ الكاردينال الحكومات على الاهتمام أكثر بالشباب بهدف إيقاف الهجرة وهي مأساة حقيقية تعاني منها البلاد وطالب بالمزيد من التضامن الذي يساهم في تنمية البلاد وتأمين فرص عمل أكثر أمام الشباب.