خاطرة في الذكرى السنوية الثالثة لمجزرة كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك

خاطرة بمناسبة اقتراب ذكرى مجزرة كنيسة سيدة النجاة والتي فقدنا فيها احبة غاليين لايمكن نسيانهم
يا سيدة النجاة يا كنيسة الشهداء، هل يكفي ان اناجي قلمي ليذكر ماساة وكارثة يومك الاغر؟ يوم صُبِغت جدرانك بدماء مصلّيك، ذلك اليوم الذي تناثرت حبات المسبحة من ايدي العجوزة الخاشعة، ام اتذكر الذين قبل ان يكملوا قراءة الانجيل لفضوا انفاسهم الاخيرة. وماذا عن تلك الام التي فقدت زوجها وطفلها لازال بين احشائها !!!…
!بينما احتضنها زوجها ليمنع عنها ان يلمس جسدها الرصاص وليحمي طفله المرتقب ولكن هيهات …. لقد باءت جهوده بالفشل خرج الرصاص من جسمه ودخل في جسم زوجته الحامل ولفض انفاسه الاخيرة..وهناك شهداااااااااااااااء بعد ان ضربوهم بوابل من رصاص الغدر وسقطوا ارضا غارقين في دمائهم الزكية في قاعة الكنيسة امام مذبح الرب …. آآآآآآه واسفاه عليكم يا احبائي …….وماذا عن ذلك الطفل الذي بكى اباه بعد استشهاده بتلك المجزرة والذي كان واقفا امام نعشه ويقبّل صورته. بماذا يذكرني ذلك اليوم المشؤوم؟ في ذلك اليوم وبعد تطاير الغبار الملوث والممزوج برائحة دم الابرياء والبارود، راحت صلوات تتلى وترانيم تردد وهلاهل تطلق من حناجر الامهات وزوجات المنكوبين بتلك المجزرة واخذت نعوشهم الطاهرة الى مثواهم الاخير وسط الزغاريد والبكاء والنحب والاهات والدموع.
ها نحن نتذكرهم فبماذا ندعو ؟ هل يكفي ان تربتوا على اكتاف الاطفال الذين فقدوا اباءهم او امهاتهم ؟؟ لقد جف حبر اقلامنا الذي كتب الكثير الكثير عن هذه المجزرة… لقد نفذت الدموع من مقل الاعين …اليوم يا شهداء الدين نتذكر ونستنكر مرة اخرى اآآآلامكم باشعال شمعة يوميا داعين من الرب ان تصلوا لاجلنا في الفردوس وان يلهم اهلكم وذويكم الصبر والسلوان على فراقكم.. المجد والخلود لشهدائنا في مجزرة كنيسة سيدة النجاة.. والف تحية الى ذوي واهل شهداء المجزرة ولكل دمعة حزن سالت من اعينهم.. فلا تحزنوا لاننا لم ولن ننساكم.
ياعذراء النجاة لقد هدموا كنيستك وبيت ابنك وقتلوا اولادك امامك كما قتلوا ابنك امام عينيك , ساعدينا ياامنا فكل يوم ننادي كفانا الم وموت وحزن ……… يارب اليك نشكو ان في كنيسة سيدة النجاة الايادي والاجساد قد قطعت واطفال تيتمت ونساء ترملت وعائلات شردت ….دم الابرياء ينزف ويغسل الارض….. يايسوع ساعدنا فقلبنا موجوع .

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

امل عنائي

شقيقة الشهيد نذير عنائي

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير