أوقف موظّفو وزارة الداخلية يوم 25 تشرين الأول 2000 نموذج من النشرة الأسبوعية The Herald الصادرة عن الأبرشية الكاثوليكية في كوالالمبور. وكان الهدف من هذه البلبلة التأكّد من أنّ النشرة تتطابق مع ما جاء في الحكم الصادر عن محكمة الاستئناف في بوتراجايا في 14 تشرين الأول الفائت الذي ينصّ بمنع استعمال كلمة “الله” في اللغة الماليزية من المجلّة الأسبوعية الكاثوليكية.
ومن جهته، وبحسب كنائس آسيا استنكر رئيس تحرير نشرة The Herald الأب لورانس أندرو هذا التصرّف وقال بإنه لم يتلقَ حتى اليوم أي تفسير رسمي من قِبل وزارة الداخلية يشرح فيه ما حصل في مطار كوتا كينابالو. وإنّ نتيجة هذا العمل قد سبّب بإعاقة التوزيع السليم على كنائس صباح، فلم يستطع المؤمنون الحصول على النشرة في التوقيت المنتظر.
الجدير بالذكر أنّ ولايتي صباح وساراواك تضمّان عددًا كبيرًا من المسيحيين بما يناهز 2.6 مليون مسيحي ولم يكن من السهل عليهم تقبّل الأمر وسرعان ما تترجمت ردود فعلهم بالانزعاج والتساؤل. وكان قد صدر على صفحة الفايسبوك الخاصة بوزارة الداخلية بأنّ مكتب المنشورات والمراقبة قد راجع 2000 إصدار عن نشرة The Herald ولم يجد أي ذكر لكلمة “الله” في صفحاتها.
إنّ حجّة توقيف الإصدارات وعرقلتها كانت من أجل الفصل بين مفهوم الله عند المسيحيين و”الله” عند المسلمين وهل يختلف وجه الله بين ديانة وأخرى؟
