المجلس الرعوي الإيبارشي

مواد القانون الكنسي: 272-275

Share this Entry

– هدف المجلس:

         المجلس الرعوي الإيبارشي هو هيئة استشاريّة، فليس له أي دور تقريري. هدف هذا المجلس هو: البحث في كل ما يخص الأنشطة الرعوية في الايبارشية وتقديرها ومتابعتها وتقديم الاقتراحات والتوصيات العملية فيما يخصها للأسقف.

         الأسقف يقيم هذا المجلس إذا دعت الحاجة والظروف الرعوية إليه. فالأسقف غير ملزم حسب القانون بإنشائه.

         – أعضاء المجلس:

         أعضاء هذا المجلس الرعوي يتم تعيينهم بالطريقة التي يحددها الأسقف الإيبارشي. الأعضاء هم من الاكليروس والرهبان وأعضاء جمعيات الحياة المشتركة على غرار الرهبان، والعلمانيين أيضا. بمعنى أن أعضاء هذا المجلس هم من الشعب الإيبارشي بجميع حالته. ويجب من خلالهم تمثيل مؤمني الايبارشية اجمع بكل تنوعهم، ويمثلوا أيضا المؤسسات الدينية المتعددة للايبارشية.

         يستطيع الأسقف الإيبارشي تعيين آخرين من كنائس كاثوليكية أخرى ذات حق خاص مقيمين في نفس ايبارشيته ويتم تعيينهم بالطريقة التي يحددها هو وحسب الاحتياج.

         يذكر القانون بعض الشروط الملزمة لمن سيتم تعيينهم:

         1. مؤمنون يتميزون بإيمان راسخ، والمقصود بكلمة مؤمن هنا هو المعمد بطريقة صحيحة؛

         2. أخلاق حميدة

         3. حكمة

         وهنا نلاحظ أن القانون يجمع أبعاد ثلاث للعضو: ناحية إيمانية (اى العلاقة مع الله والكنيسة) وناحية أخلاقية والتي هي الوجه الأخر لنفس الإيمان. وأخيرا الحكمة أي المقدرة والتمييز في التصرف، أي علاقة هذا العضو مع الأخر وقدرته في التصرف ورؤيته للأحداث والواقع.

         – النظام الأساسي للمجلس:

         مدة هذا المجلس يحددها الأسقف الإيبارشي في النظام الداخلي له. فلكل مجلس رعوي يجب أن يكون نظام داخلي لتنظيم أعماله وقواعده واجتماعاته. هذا النظام يستطيع أن يضعه الأسقف أو يؤكل احد بكتابته ويوقعه هو بنفسه. هذا المجلس ينتهي فاعليته عند شغور الكرسي الإيبارشي.

         – دور الأسقف:

         يدعو الأسقف الايبارشي وحده فقط المجلس للاجتماع حسب احتياجات وظروف العمل الرعوي والرسولي في ايبارشيته. وهو أيضا الذي يحق له فقط أن يترأس جلساته، او يعين من يترأسه بالنيابة عنه. يعلن الأسقف الإيبارشي عن جميع أعمال المجلس وما تم معالجته فيه.

         مما سبق يتضح أن هذا المجلس هو وسيلة لمساعدة الأسقف الإيبارشي فيما يخص الأعمال الرعوية والواقع الرعوي في الايبارشية. هذا المجلس هو نتيجة للمجمع الفاتيكاني الثاني حيث ينص في وثيقة مهمة الأساقفة الرعوية، الفقرة 27 وفي الفقرة 26 من القرار المجمعي في رسالة العلمانيين، على أهمية هذا المجلس في كل ايبارشيه ودوره فيما يخص الحياة الرعوية للايبارشية.

Share this Entry

الأب د. هاني باخوم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير