يصل يوم الجمعة المقبل المطران دومنيك مامبرتي، وزير خارجية الكرسي الرسولي – حاضرة الفاتيكان، زيارة إلى المملكة يجري خلالها مباحثات مع عدد من المسؤولين، وتستمر أربعة أيام.
وفي بيان وزعه المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن، قال المدير العام الأب رفعت بدر أن هذه الزيارة تأتي في إطار التنسيق المتواصل بين المملكة والكرسي الرسولي وتقوية العلاقات الدبلوماسية التي نشأت بشكل رسمي عام 1994، إلا أنها كانت قبل ذلك العام عنواناً للصداقة والتعاون.
وأضاف الأب بدر، أن اهتمام الفاتيكان بتقوية الروابط والعلاقات مع الشرق الأوسط له عدة أوجه، فالفاتيكان كدولة صديقة تتطلع إلى مزيد من التعاون مع القيادات السياسية، وكذلك لتعزيز الحضور المسيحي في الشرق والذي يتعرض في بعض البلدان لانتهاك حقوقه الدينية.
وأشاد الأب رفعت باللقاء التاريخي الذي جمع جلالة الملك عبدالله الثاني، في آب الماضي، بقداسة البابا فرنسيس، حيث تم التأكيد على الحوار والتفاوض في قضيتي فلسطين والقدس وسوريا. وقال إنّ الكرسي الرسولي ينظر دائماً بعين التقدير إلى القيادة الهاشمية كونها تهتم بالمقدسات وكذلك بالحضور العربي المسيحي الذي وصف جلالة الملك الدفاع عنه عقد في عمان ، بأنه ضرورة وليس ترفاً.
وبحسب البيان فإن المطران مامبرتي قد التقى بالملك عبدالله الثاني في زيارته إلى الفاتيكان أثناء لقاء جلالته مع رئيس الوزراء السابق الكاردينال ترشيزيو بيرتوني، وقد أشاد بالزيارة في لقائه بالسفراء المعتمدين لدى الكرسي الرسولي ولبلداننهم علاقة مباشرة بالقضية السورية.
وتتضمن الزيارة، لقاءات رسمية عالية المستوى، حيث يلتقي بنظيره وزير الخارجية ناصر جودة ، لإضافة إلى زيارة بعض الأماكن السياحية والدينية. وكذلك زيارة إلى رعية اللاتين في الزرقاء التي تستقبل مئات العائلات السورية يومياً، وتوزع المساعدات عبر مكاتب جمعية الكاريتاس خيرية الأردنية التابعة للكنيسة الكاثوليكية في المملكة.
وختم البيان بالقول أن زيارة الوفد الفاتيكاني الرفيع هي الرابعة هذا العام، حيث زار المملكة الكاردينال ليوناردو ساندري رئيس المجمع الحبري للكنائس الشرقية، وشارك بافتتاح الجامعة الأمريكية برعاية جلالة الملك وولي العهد سمو الأمير حسين بن عبدالله. وكذلك زيارة رئيس الأساقفة كلاوديو ماريا شيلي، رئيس الدائرة الإعلامية في الفاتيكان، والذي رعا مؤتمراً دولياً بالتعاون مع المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، بعنوان “الإعلام العربي المسيحي في خدمة قضايا العدل والسلام وحقوق الإنسان”، وثالثاً زيارة الكاردينال جان لويس توران ومشاركته في المؤتمر الذي دعا إليه جلالة الملك حول التحديات التي تواجه المسيحيين العرب في ايلول الماضي .