علّقت كاتبة زينيت الإيطالية الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط السيدة فالنتينا كولومبو على حدث فوز الدكتورة منى مينا بمنصب أمين عام نقابة الأطباء وهي المرة الأولى التي تشهدها مصر من حيث الجنس والديانة. منى مينا هي طبيبة أطفال تبلغ من العمر خمسة وخمسين عامًا وهي واحدة من بين الدعائم التي تقوم عليها المظاهرات في ميدان التحرير منذ العام 2011 والتي أدّت إلى الإطاحة بالرئيس المصري حسني مبارك. منى مينا، هي القائلة: “أنا لا أستطيع أن أستريح في منزلي طالما يوجد متظاهر واحد في الساحة بغض النظر إن كانوا يشاطروني الرأي أم يخالفوه”.
وبحسب فالنتينا كولومبو، إنّ الانتخاب التاريخي لمنى مينا يهدف إلى تحسين مستقبل مصر ودفعه نحو الأفضل ليس لأنّه انتخابها كونها من الأقليات في مصر وباعتبارها إمرأة قبطية ولبرالية فحسب وإنما لأنّ خبرتها تظهر هزيمة التطرف الإسلامي، هي من عملت على قيم مختلفة. وإذا فهمت الحكومة المصرية أن تطبّق الطريقة المقترحة من قبل الدكتورة على القطاعات الأخرى فعندئذٍ يمكننا أن نقول بإنّ أرض الفراعنة شهدت تغييرًا حقيقيًا.