وجّه البطريرك فؤاد طوال رسالة لمناسبة عيد الميلاد المجيد طالبًا فيها المسيحيين بألاّ ينسوا أن يصلّوا من أجل سوريا ومؤكّدًا بأنّ البابا سيزور الأراضي المقدسة في أيار المقبل في العام 2014. وقال بإنّ الميلاد يقودنا لأن نحوّل أنظارنا نحو بيت لحم وسط أعمال العنف الحاصلة في الشرق الأوسط المتمزّق وبأنّ سر الميلاد ينتشر في كل أنحاء العالم.
وأشار إلى أنّ الوضع في الشرق الأوسط أصبح أكثر تعقيدًا وحذّر من أنّ عدم الاستقرار يؤثّر على الجميع عانيًا بذلك سكان غزة وطالب بإيقاف النار سريعًا في سوريا موضحًا بأنّ المسألة لن تحل باستعمال السلاح وطالب السياسيين بإيجاد حلول سياسية توافقية تنهي العنف وتحترم كرامة الإنسان.
كما طالب مواصلة الجهود من أجل بنيان مستوطنات إسرائيلية إذ طالب أنّ هذه المشكلة إن لم تحلّ سيعاني شعبنا أكثر وإنّ تدمير بطريركية اللاتين في شرق القدس منذ بضعة أسابيع هو دليل على أنّ الوضع يتأزّم يومًا بعد يوم نحو الأسوأ. ولكنه أشار إلى جهود الاتحاد الأوروبي بتحقيق دعم سياسي واقتصادي غير متوقّع وهذا يكون من الأسباب الوجيهة لتحقيق السلام.
ثم شكر البطريرك طوال كلّ الصحفيين الذي يسعون جاهدين على إيصال معاناة الشعب في الأراضي المقدسة وأكّد بأنّ البابا سيزور الأراضي المقدسة في أيار المقبل في العام 2014 وهو يهتمّ كثيرًا بشأن الأراضي المقدسة والشرق الأوسط. وقال بإنّ الاتفاق الاقتصادي الذي جرى بين إسرائيل والكرسي الرسولي هو على “وشك أن ينتهي”. ولكنه شدد بالرغم من أنّ بريطانيا والأردن وإسرائيل يحترمون الوضع الراهن بما في ذلك الإعفاءات الضريبية على الكنائس إلاّ أنّ إسرائيل ترغب “بإدخال بعض التغييرات”.
وختم رسالته طالبًا أن يحد المسيحيون واليهود والمسلمون تراثهم الروحي المشترك ساعين إلى إنهاء الظلم والجهل والعنف وكل الأعمال الشريرة التي تصدّ هبة الله الممنوحة لنا وهي الكرامة الإنسانية.