البابا: "إلهنا إله المفاجآت، فلنرحّب بالأنجلة الجديدة!"

في عظته الصباحية من دار القديسة مارتا

Share this Entry

“الحرية المسيحية هي الطاعة لكلام الرب” هذا ما أكّده البابا فرنسيس في عظته الصباحية التي ألقاها من دار القديسة مارتا أثناء القداس الإلهي. وأشار الحبر الأعظم إلى أنه علينا أن نكون دائمي الاستعداد من أجل قبول “حداثة الإنجيل” و”المفاجآت من الله”.

“إنّ كلمة الرب حية وفعالة تميّز نوايا وأفكار القلب” من هذا المنطلق ألقى البابا عظته وأشار إلى أننا لنستطيع قبول كلمة الله علينا أن نكون “منفتحين” إليها مشيرًا إلى أنّ كلام الله هو “الحرية” ولأنّ الله أيضًا هو إله مفاجآت. وأضاف: “إنّ الإنجيل هو حداثة. الوحي هو حداثة. ربنا هو رب يقوم دائمًا بالأشياء الجديدة ويطلب منا أن نطيع هذه الحداثة. في الإنجيل (مر 2: 18 – 22) يسوع واضح بهذا الخصوص، واضح جدًا: الخمرة الجديدة في زقاق جديدة. الخمرة تجلب الله، ولكن علينا أن نستقبلها من خلال انفتاحنا على الحداثة. وهذا ما نسميه بالطاعة. يمكننا أن نسأل: هل أنا مطيع لكلمة الله أم دائمًا أقوم بما أظنّ أنه كلام الله؟”

ثم أشار البابا إلى أننا علينا دائمًا أن نحاول التكيّف مع كلمة الله الجديدة وأن نكون منفتحين للحداثة. وقال: “إنّ شاول، الذي مسحه الرب ملكًا على إسرائيل نسي أنّ الله هو المفاجأت والحداثة. لقد نسي وانطوى في أفكاره ومشاريعه”. ثم تابع البابا بالتعليق على القراءة الأولى من سفر صموئيل الأول 15: 16-23 عندما مال شاول إلى الغنيمة ولم يسمع لصوت الرب مغلقًا قلبه ومنصاعًا للتقاليد إنما وبحسب ما يقول البابا إنّ إلهنا ليس إله عادات بل هو إله مفاجآت. “إنّ الطاعة خير من الذبيحة، والإصغاء أفضل من شحم الكباش، لأنّ التمرّد كخطيئة العرافة والعناد كالوثن والترافيم”. وهنا وضّح البابا إلى أنّ العناد هو خطيئة وثنية وهذا ما يجعلنا نفكّر بأنّ الحرية المسيحية هي الطاعة المسيحية.

وختم البابا قائلاً بإنّ “الحرية المسيحية هي الطاعة لكلام الرب وعلينا أن نتحلى بالشجاعة دائمًا لكي نكون الخمرة الجديدة في الزقاق الجديد. وهذه الشجاعة تساعدنا لكي نميّز ماذا يفعل الروح في قلبي، ما يريد الروح من قلبي، إلى أين يقودني الروح من خلال قلبي. عليّ أن أطيع. التمييز والطاعة. لنسأل الله بأن يمنحنا الطاعة لكلام الله، هذه الكلمة الحية والفعالة التي تميّز النوايا والأفكار في القلوب”.

Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير