يقوم بسيامة الكاهن الجديد المطران الياس زيدان، راعي أبرشية سيدة لبنان في لوسانجلس. وقد صرح المطران للصحافة الأميريكية التي تعتبر الأمر سابقة تثير الدهشة: “في الشرق الأوسط، هو أمر اعتيادي أن يكون هناك كهنة متزوجون. ولكن هنا هذه هي المرة الأولى”.
هذا وقد شرح أستاذ اللاهوت ويليم دايتويغ أن البابا يوحنا بولس الثاني كان قد سبق ومهد الطريق لهذا القبول عندما تحدث عن ضرورة احترام تقاليد الكنائس الشرقية حتى في المهجر.
فالكنائس الشرقية، التي تتبع تقليدًا قديمًا يسمح بزواج الكهنة، اضطرت منذ عام 1920 أن توقف تقليد زواج الكهنة بسبب قواعد تم إدراجها في الولايات المتحدة في ذلك الحين. ولذا فسيامة الأب عقيقي هي خطوة كبيرة جدًا نحو احترام تقاليد الكنائس الشرقية حتى في بلاد المهجر وعدم إرغامها بالعيش بحسب قواعد لا تنبع من تاريخها وتقاليدها.
علمًا بأن عدم زواج الكهنة في الكنيسة اللاتينية لا ينبع من بُعد عقائدي بل من خيار تنظيمي يعود رسميًا إلى مجمع ترنتو، بحسب ما يشرح المونسينيور مايكل ويت، استاذ التاريخ الكنسي في إكليريكية كنريك غلنون.