“النساء يمسكن بنصف السماء”. ماو زيدونغ تحيي هذا المثل الصيني وتكمّله على طريقتها الخاصة: “النساء يحملن على أكتافهنّ نصف السماء وعليهنّ أن يغزوها” فماذا لو كان الأمر يتعلّق بالكنيسة في الصين؟ ما هو دور النساء في الكنيسة في الصين؟ غالبًا ما كانت كنائس آسيا تنشر مقالات تبيّن المشاكل التي تعانيها الكنائس في الصين وتشير إلى علاقتها بالسلطة السياسية بالأخص فيما يتعلّق بتعيين الأساقفة وحيث غالبًا ما لا تفسح المجال للحرية أمام الكاثوليك في الصين في حياتهم اليومية.
ومع ذلك، إنّ الواقع اليوم يبدو مختلفًا قليلاً إذ المسيحية هي دين يتطوّر اليوم في الصين إن بشكل البروتستانت أو الكاثوليك. من هنا، قامت كنائس آسيا بنشر ثلاث مقالات تبيّن واقع الحيوية التبشيرية التي تشهدها الكنيسة الكاثوليكية في الصين، وهذه الحيوية تنبض من خلال النسوة.
تشرح في المقالة الأولى عن شهادة امرأة اعتنقت الديانة المسيحية وأصبحت مبشّرة من الطراز الأول، مكرّسة حياتها للخدمة والعمل لا تكفّ عن دعوة البلاد إلى المشاركة في رعاياها وكل المجتمعات الحالية.
في حين تركّز المقالة الثانية على دراسة تاريخية حول دور النساء العازبات اللواتي كرّسن حياتهنّ من أجل التعليم المسيحي في الصين وقد أثّرن بشكل جد كبير على الفتيات من أجل أن يتعلّمن ويتسلّحن بالتعليم الديني.
وأما المقالة الثالثة فتنقل وجهة نظر امرأة كاثوليكية تعيش في الصين تشارك في كل ما تراه يدعم عمل النساء في الكنيسة في الصين وتحاول فكّ كل العقبات التي تواجه هؤلاء النسوة اللواتي يقمن بتطور على الصعيد الإقتصادي والاجتماعي والديمغرافي لم تعرفها البلاد من قبل.
من هنا، تبيّن هذه المقالات الثلاث دور الكلمات والأفكار التي تترافق مع الأعمال على أمل أن تنبض الكنيسة في الصين بالحياة والحيوية وتضطلع المرأة بدور أكبر فكما عرفناها في أمور كثيرة كمثل تصدّرها قائمة أغنى الشخصيات في الصين فلمَ لا تكون هذه المرّة المرأة هي من تتصدّر قائمة أغنى الشخصيات روحيًا في الصين؟ ولمَ لا؟