البطريركية الكلدانية تنعى غبطة البطريرك الكردينال عمانوئيل الثالث دلي

بيان رسمي

Share this Entry

أصدرت بطريركية بابل للكلدان بيانًا رسميًا تنعي فيه وفاة المثلث الرحمات البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي جاء فيه:

بمزيد من الاسى تلقينا نبا وفاة غبطة البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي  صباح اليوم الثلاثاء في الساعة الثالثة بتوقيت بغداد الثلاثاء في مدينة سان دييكو – كاليفورنيا بعد تدهور حالته الصحية.
واليكم نبذة عن حياته

وُلِد كريم في  عائلة مسيحية تقية  في بلدة تلكيف الواقعة ضمن محافظة نينوى – الموصل في 27 أيلول 1927.  والداه  هما جرجيس مراد دلّي وكاترينة بطرس جعدان. اقتبل سرّ المعمودية  المقدس بتأريخ 6 تشرين الأول 1927 على يد القس فرنسيس كتولا. داوم مرحلتي الروضة والتمهيدي عند الراهبات الكاترينات، وأنهى دروسه الابتدائية في مدرسة تلكيف.
دخلَ معهد شمعون الصفا الكهنوتي في الموصل بتأريخ 21 أيلول 1940، وهناك واصل دروسه استعدادًا لدراسة الفلسفة واللاهوت. وبعدما أنهى سنتين في الفلسفة، أرسلهُ البطريرك عمانوئيل الثاني توما في 25 أيلول 1946 إلى روما لمواصلة دروسه العليا في الجامعة الأوربانية.
ارتسمَ كاهنًا في 21 كانون الأول 1952 من يد نيافة الكردينال بيترو فومازوني بيوندي، رئيس مجمع انتشار الإيمان.
حصل على شهادة ليسانس في الفلسفة من الجامعة الأوربانية سنة 1949 عن رسالته ” وجود الله عند الفيلسوف الفارابي “، وشهادة الدكتوراه سنة 1954 عن اطروحته ” مجالس المطران ايليا برشينايا مع الوزير المغربي سنة 1026 “، وشهادة دكتوراه في الحق القانوني الكنسي من الجامعة اللاتيرانية في روما سنة 1959.

في 30 كانون الثاني 1960، عاد إلى بغداد وعُيَّن سكرتيرًا للبطريرك مار بولس الثاني شيخو لمدة سنتين. ثمّ انتُخِب اسقفًا ومعاونًا بطريركيًا في 7 كانون الأول 1962. رُسِم أسقفًا في 19 نيسان 1963 بوضع يد البطريرك مار بولس الثاني شيخو في كنيسة مار يوسف (خربندة – الكرادة)، فكان ساعده الأيمن في بناء الكنائس والاهتمام بالمعهد الكهنوتي والرهبانيات.
وفي 7 أيار 1967، أعطاه الكرسي الرسولي لقب رئيس أساقفة كشكر شرفًا.
شغل مناصب عديدة في إدارة الكنيسة، فعُيَّن مستشارًا في اللجنة الحبرية لدراسة الحق القانوني الشرقي ومستشارًا في اللجنة الحبرية للحوار بين الأديان.
قدّم استقالته من منصب المعاون البطريركي بسبب بلوغه السنّ القانوني (75 عامًا) في 19 تشرين الأول 2002. أراده البطريرك روفائيل الأول بيداويد مستشارًا ومسؤولاً عن الشؤون المتعلقة بالعلاقات مع الدولة والارسالات الكلدانية في الخارج. ومنحه البطريرك بيداويد في 10 كانون الأول 2002 كافة الصلاحيات والحقوق ليقوم بإدارة أوقاف البطريركية والاشراف عليها.
على أثر وفاة البطريرك روفائيل الأول بيداويد في 7 تموز 2003، اجتمع الأساقفة الكلدان في روما، بعد اجتماعهم الأول في بغداد (من 19 آب إلى 2 أيلول 2003)، وانتخبوا المطران عمانوئيل دلّي بطريركًا في 3 كانون الأول 2003 ليصبح البطريرك عمانوئيل الثالث دلّي.
قبله البابا يوحنّا بولس الثاني في الشركة الكنسية بتأريخ 5 كانون الأول 2003 في قداس إلهي احتُفِل به في بازيليك القديس بطرس في الفاتيكان. وفي 21 من الشهر ذاته، استلم مهامه البطريركية باحتفال تنصيب في كاتدرائية مار يوسف (خربندة – الكرادة) بحضور  العديد  من  الأساقفة ورؤساء الطوائف المسيحية وممثلين عن الحكومة.
 وجّه البطريرك مار عمّانوئيل الثالث دلّي رسالةً إلى الحبر الأعظم البابا بندكتس السادس عشر، نهار السبت 15 كانون الأول 2012، قدّم فيها استقالته من مهامه في الإدارة الراعوية للكنيسة الكلدانية، وذلك لأسبابٍ صحيّة. ونشرت جريدة الكرسي الرسولي ” الرقيب الروماني ” نهار الأربعاء الموافق 19 كانون الأول 2012، نبأ قبول قداسة البابا طلبَ غبطته تنفيذًا للقانون 126 / بند 2 من مجموعة قوانين الكنائس الشرقية.
 
انجازاته
أشاد الجميع بالخدمات التي قدّمها غبطته في إدارة الكنيسة الكلدانية في ظروفٍ صعبة، ومؤلمة أحيانًا، منها استشهاد المثلث الرحمة المطران بولس فرج رحّو والأب رغيد كني، بالإضافة إلى تفجير الكنائس وخطف الكهنة وهجرة المسيحيين.
عقد أربعة سينودسات لأساقفة الكنيسة الكلدانية، الأول في بغداد، 16-21 نيسان 2005، والثاني في روما، 8-12 تشرين الثاني 2005،  والثالث في شقلاوة، 9-11 أيار 2006، والرابع في عينكاوة، 28 نيسان إلى 5 أيار 2009.
أمّا زياراته الراعوية فبدأها بزيارة أبرشية الموصل عام 2004، وشهد عام 2005 أوّل زيارة رسمية لغبطته خارج العراق بدأت في الأردن. كما زار في السنة ذاتها أبرشية ديار بكر في تركيا، ثمّ التقى بأبناء جالياتنا الكلدانية في هولندا والمانيا وفرنسا، وكذلك أبرشية مار توما في أمريكا وجالياتنا في كندا ونيوزلندا وأستراليا.
وفي عام 2006 زار غبطته أبرشية عقرة والزيبار وأبرشية ألقوش، وفي زيارة أخرى في السنة ذاتها استقبلته أبرشية بيروت الكلدانية.
عام 2009، زار غبطته أبرشية العمادية وشمكان وأبرشية زاخو ونوهدرا وأبرشية تركيا، ورعية جورجيا وأبرشية أورميا (ايران).

الراحة الدائمة اعطه يا رب ونورك الابدي ليشرق عليه.
 
 
+ مراسيم التشييع والدفن سوف نوافيكم بها حالما تتقرر، صلوا على راحة نفسه..

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير