هل تطويب البابوات هو وليد "الواسطة"؟

لا تطوب الكنيسة الباباوات لأنهم باباوات، ولكن لأنهم ناضلوا من أجل عيش حياة مسيحية مثالية و نجحوا في فن كيفية متابعة مشيئة الله رغم كل الصعوبات و التحديات التي تستنبطها الحياة. 

Share this Entry

إن البابوية أتت لتكون قمة قداسة لهذين العملاقين : يوحنا بولس الثاني و يوحنا الثالث و العشرين. 
في الأزمنة القديمة كان يسود الإعتقاد أن كل من يدخل في خدمة الملك يصبح نبيلاً بحكم وظيفته. و لكن فخرهذين العظيمين ليس بحكم الباباوية بقدر ما هو بفعل الأمانة لخدمة الملك!! ألا تعلمنا اختباراتنا أن القداسة والنفع في الخدمة هما حلقتان لا تنفصلان؟؟؟
يرد في مذكرات البابا يوحنا الثالث والعشرون العبارة التالية :”يدعونني بالأب الأقدس، وهذا ما يجب علي أن أكون”… فيما نُقِل عن الراهبة التي كانت تعمل في الشقق البابوية مع البابا يوحنا بولس الثاني، أنها في يوم رأته متعبا فقالت له: “أنا قلقة حول قداستكم.” فأجاب: “وأنا أيضا، أشعر بالقلق على “قداستي” …
لقد فهم الباباوان أنّ القداسة هي ينبوع كل سمو بشري و أن زمن الرب هو الآن … و ها هو الصليب القائم على رأس التلة يرتفع وعند أسفله باباً ضيقاً لا يستطيع أن يجتازه إلا من ينحني… فسعيا بإتضاع لتقديس مع التكريس .
تقدم لنا الرحمة الإلهية في هذين البابوين المرفوعين إلى تكريم المذابح هديتين ثمينتين : شفعاء أصدقاء و مثال حي يخبر أن القداسة إنما هي طريق يسير فيها المجاهدون المؤمنون متمتعين بدوام نعمة المسيح طول مدة المسير…وها هي وجوههم بيننا شيء من نور الرب الساطع كموسى الذي نزل من الجبل ووجهه يلمع بالمجد الإلهي.

Share this Entry

أنطوانيت نمّور

1

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير