من يتبع يسوع يعرف أن درب الرب ليس دومًا سهلاً، لأنه يمر بالصليب ويتطلب شجاعة القرار وقوة النعمة. بهذا ذكرنا البابا اليوم، يوم الجمعة العظيمة، على تويتر: "اتباع يسوع عن قرب ليس بأمر يسير، لأن الدرب الذي يختاره يسوع هو درب الصليب".

-

خميس الغسل بحسب بندكتس السادس عشر

من لم يُحصَ بين الأقوياء سيكون شاكراً حينما ينظر أحد الأقوياء وهو لا يساعد نفسه على مائدة الحياة. حينما ينظر القويّ إلى السلطة والممتلكات التي أُعطي باعتبارها تفويضاً لخدمة الآخرين… فطالما أنه يُنظَر إلى القوة والثروة كغايةٍ بحدّ ذاتها، ستبقى القوة قوةً تُستخدَم ضدّ الآخرين وتبقى الممتلكات وسيلةً لإلغاء الآخرين. وفي تلك اللحظة، حين يأتي ربّ العالمين ويؤدي مهمة الخادم بغسل الأرجل –التي هي بدورها مثال بسيط عن الطريقة التي يغسل فيها أرجلنا على مدى حياتنا-، حينذاك تُرسَم لدينا صورة مختلفة تماماً. فندرك أن الله الذي هو القوة المطلقة نفسها لا يرغب في سحقنا، بل تراه يجثو أمامنا ليرفعنا. وينجلي سرّ عظمة الله تحديداً في قدرته على أن يكون صغيراً. فليس عليه أن يجلس في أعلى المناصب أو يتصدّر المجالس. والله يحاول بهذه الطريقة أن يثنينا عن أفكار السلطة والهيمنة التي تساورنا. وهو يبيّن لنا أنه من الترّهات أن أكون قادراً على إعطاء الأوامر لحشد هائل من الناس وأحصل على كل ما أمنّي به النفس – وأنه حقاً من العظيم أن أكون في خدمة الآخرين… فوحده يوم تتبدّل القوة من الداخل، ويوم تتغير علاقتنا بالممتلكات من الداخل ونقبل يسوع وطريقة عيشه حيث يتفاعل كل كيانه مع فعل غسل الأرجل، وحده يومذاك يصبح العالم مؤهلاً للتعافي والناس قادرين على العيش بسلام مع بعضهم البعض. إن يسوع يبيّن لنا ما يجب للإنسان أن يكون عليه، وكيف يفترَض به أن يحيا وما يجب أن نعمل من أجله.

مؤسّسة أديان إطلاق منهج التربية على المواطنة والعيش معاً… وبعض الكتب المدرسية تستعد للتعديل

برعاية معالي وزير التربيّة والتعليم العالي، الأستاذ الياس بو صعب، وفي سياق الشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان والمركز التربوي للبحوث والإنماء، أطلقت مؤسسة أديان “منهج التربية على المواطنة الحاضنة للتنوّع الديني”، في 16 نيسان 2014، في وزارة التربية والتعليم العالي، الأونيسكو.