نعم الدين المسيحي دين يدعو إلى الأخوة والمسامحة، ومحبة العدو… ولكنه أيضًا دين يدعونا لأن “نحب قريبنا كنفسنا”. وفي هذه الكلمات الثلاثة برنامج ثوري لحياة الفرد والمجتمع. بأي معنى؟
بمعنى أنه يجب أن أفكر بأن تفشي الشر والكفر يضر بي وبالآخرين.
فتصوروا لو تفشى الكفر الداعشي وصورة الإله الإرهابي الذي يصفقون له في كل العالم وبات ذلك الإيمان الأوحد تحت أمة واحدة.
تصوروا لو أنهم تمكنوا من تدمير معالم كل الأديان والحضارات السامية وفرضوا عبادة ما يسمونه الله وهو براء منهم، والذي ليس إلا انعكاسًا لصورة حقدهم الأعمى نحو كل ما هو حياة وحرية وتطور وآخرية…
تصوروا كل هذا… وقولوا لي: هل هو ما يريده الإيمان المسيحي؟ أن يُدفن الإنجيل مع آخر مسيحي يُقتل أو يُجبر قسرًا على الارتداد؟
بضميري أقول: لا وألف لا.
وأقول أيضًا: من واجب الضمير الحر، الضمير المسيحي أن يثور.
يجب وقف هذا التغطرس القذر والجبان الذي حوّل النساء إلى جواري والأطفال كفريسة لبيدوفيليتهم وعرق جبين إخوتنا مسيحيي العراق وسكانه الأصليين إلى غنائم ومسابي أنذال، جل ما فعلوه في حياتهم هو القتل والتجند للقتل الجبان.
تعليم الكنيسة يتحدث عن “الحرب العادلة” وفي هذه المعادلة كل متطلبات حرب عادلة.
إذا أردت السلام، أعدد الحرب.
رغبتي أن يستيقظ المسيحيون من غفوة نظرة وهمية ومنقوصة للإنجيل ويقفوا ليس فقط للتحابب، بل للمحبة. وليس للعدول بل للعدالة والحق!
يا رب الجنود كن معنا!