أضاف البطريرك ساكو: نقرأ في انجيل يوحنا: "لكنّ المؤيد، الروح القدس الذي يرسله الآب باسمي هو يعلّمكم جميع الأشياء ويُذكركم جميع ما قلته لكم. قلت لكم هذه الأشياء لئلا تعثروا. سيفصلونكم من المجامع بل تأتي ساعة يظنّ فيها كل من يقتلكم أنه يؤدي لله عبادة" (15/26، 16/1-3). أمام هذا التأمل اللاهوتي الذي يعكس "شهادة رسوليّة"، قد نصطدم بصعوبة عباراته ودقتها. قراءة سطحيّة لا تكفي حتى نفهم بعدها العميق فتحرّك قلوبنا، بل ينبغي أن نذهب إلى أبعد، ونقرأ بالروح عينه الذي شهد له يوحنا لكي يتسنى لنا أن نكتشف فاعليّة بلاغات الإنجيل في حياتنا الراهنة، حتى نبلغ إلى سرّ القائم من بين الاموات، "الحيّ" العامل في الكنيسة وفي العالم، و"النور" الذي يقود خُطانا. على المسيحيين العراقيين أن يبقوا أمناء مثل آبائهم لهذا الإيمان، فيلمع في عيونهم ويغمر قلوبهم ويغير أفكارهم، فيتمسكوا بأرضهم التي ليست مجرد تراب، بل هي مع من عليها، علاقة وهوّية ولغة وعادات وتقاليد وتاريخ وذاكرة وأصالة. الأرض مقدسة!
هذا وأكد بطريرك بابل للكلدان في رسالته إلى مسيحيي العراق الممتحنين أن الإيمان يساعدنا وسط العنف والظلم الذي نعيشه على التأمل في قدرة الحبّ على فهم "السرّ" والأمور العميقة وتخطي المحنة، عندها ينمو إيماننا ونتغير وكالسراج يُضيء ظلام ليلنا الحزين ويفرحنا! الإيمان خلاّق ومتجدد ومفاجئ بالرغم من فقرنا وطردنا ظلماً من بلداتنا وبيوتنا. إنه يساعدنا على أن نتحرر من ماضينا ومخاوفنا ومنطقنا البشري ليُعيدنا إلى "منطق الله" الذي يُعدّنا لاستقبال "مستقبلنا" "قوّة الربّ التي أقامت الرب يسوع ستقيمنا نحن أيضاً" (1 كورنثوس 6/14).
المصدر: إذاعة الفاتيكان
شدد مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى مكاتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف رئيس الأساقفة سيلفانو توماسي، على أهمية تبدّل الذهنية بهدف التغلّب على عولمة اللامبالاة. هذا ما قاله في كلمة ألقاها أمام المشاركين في أعمال الدورة الخامسة والستين للمفوضية العليا للاجئين مع الإشارة إلى الأوضاع الراهنة في أفريقيا. ورأى المطران توماسي أن العديد من الضحايا حوّلوا مياه البحر الأبيض المتوسط إلى مقبرة صامتة، وندد بممارسات أشخاص يتاجرون بالكائنات البشرية وكأنها سلع، لافتا إلى أن “التضييقات المبالغة” ضمن سياسة الحدود دفعت بآلاف طالبي اللجوء على القيام برحلة مميتة أحيانا. وأكد أن هؤلاء الرجال والنساء والأطفال يتركون أرضهم هربا من أوضاع الخطر والقمع وبحثا عن حياة لائقة.
لمناسبة زيارة البابا فرنسيس إلى سريلانكا المرتقبة يومي الثالث عشر والرابع عشر من كانون الثاني يناير المقبل، تسعى حكومة كولومبو إلى تعزيز التعايش السلمي بين أتباع مختلف الطوائف والديانات في البلد الآسيوي، حسبما أوردت وكالة الأنباء الكاثوليكية الأمريكية، كاثوليك نيوز آيجنسي. ولهذا السبب طلبت الحكومة من ملحّن بوذي شهير أن يقوم بتأليف “سيمفونية” إحياء لذكرى هذه الزيارة البابوية الهامة. وأوضحت الوكالة عينها أن هذه السيمفونية التي تحمل عنوان “روح المسيح” ألفها الموسيقار فاجيرا إنديكا كاروناسينا، وقد عُرضت على الجمهور للمرة الأولى في احتفال خاص حضره الكاردينال مالكولم رانجيت، رئيس أساقفة العاصمة كولومبو.
استقبل قداسة البابا فرنسيس ظهر اليوم الجمعة في قاعة كليمينتينا في القصر الرسولي بالفاتيكان المشاركين في الجمعية العامة لمجمع الإكليروس وللمناسبة وجّه الأب الأقدس كلمة رحّب بها بضيوفه على رأسهم الكاردينال بنيامينو ستيلا وقال: أريد اليوم أن أتأمل معكم حول ثلاثة مواضيع تتناسب مع أهداف ونشاط هذا المجمع ألا وهي: الدعوة، التنشئة والبشارة.