وأضاف: "نستمر في الباكستان بتنظيم الندوات والاجتماعات لتعزيز التناغم بين الأديان، كما نسعى لبناء السلام والعيش في مناخ من الحوار والاحترام بين مختلف الأديان. التعايش والحرية الدينية ضروريين ليس فقط للمسيحيين بل لكل مواطن باكستاني ولكل مؤمن ". كذلك تابع قائلا: "في كثير من الأحيان، يتم تذكيرنا بأن باكستان هي دولة ولدت  من ثقافات وقيم مختلفة، وأن أفراد الأقليات الدينية هم مواطنون من هذا البلد بكل ما للكلمة من معنى."

إن المسيحيين الباكستانيين ينظرون بقلق وتضامن الى معاناة المسيحيين العراقيين والسوريين. والسلاح الوحيد الذي يحملونه ضد "الدولة الإسلامية" هو الصلاة. هذا ونظمت في الباكستان في الآونة الأخيرة لقاءات للصلاة من أجل المسيحيين في العراق وسوريا. وقال أحد الآباء الكبوشيين: "إن نشطاء من الدولة الإسلامية يقتلون الأبرياء بلا رحمة ويخطفون ويغتصبون ويقطعون الرؤوس. ولقد رفع الكبوشيون صلاة دامعة إلى الله كي يحمي المسيحيين الأبرياء والأقليات الدينية الأخرى في العراق." وأضاف: "صلينا من أجل السلام والانسجام في باكستان."

ولادة الإنسان الجديد كشفها يسوع الإبن. في البدء كانت الرغبة .. لكن أيّة رغبة ؟

يقول شارلي شابلن : “ ليس للحياة من معنى ، إنها مجرّد رغبة ” . شارلي على حقّ . فالحياة ليس نظريّات وملّفات توضع تحت الدرج . إنها ” مسيرة ” .    خبرة وجود وواقع . كلمة ” حياة ” ، هي مثل كلمة ” نور ” كلمة أوليّة . ليس هناك كلمة بين جميع الكلمات التي أهتمّ بها يومًا الفكر الفلسفيّ ، كان لها مثل هذا التعدّد  في المفاهيم . الحياة ، كالنور ، ليست شيئا بجانب الأشياء الأخرى ؛ إنّها ” الكيفيّة التي هي من خصائص كلّ الكائنات الحيّة بكونها كذلك ” . وصفة الحيّ ، إنه يفعل ، يتحرّك ، يتحقّق ، وليست قابلة لملاحظة موضوعيّة . وكما يقولُ اللاهوتيّ الألمانيّ فالتر كاسبر : “ إنّ اختبار الحياة يعني اختبار حقيقة موضوعيّة لا يستطيعُ صاحبها أن ينقطعَ عنها هو نفسه ” . الحياة أكثر من مجرّد البيولوجيّ . الحياة تتضمّن الإنسان ، وتساؤله عن الحياة ، وعن الحياة الحقيقيّة الملأى والواقعيّة فعلا