سلسلة مقالات بسيطة ، حول " السلطة التعليميّة كقياس للتصرّف المسيحيّ " .. مهمّة كي ندركْ ، بعيدًا عن أيّ أفكار مشوّهة تقود بنا إلى بناء ٍ هشّ ، أنّ الكنيسة قائمةٌ على أساس الرسل الذين ، هم بدورهم ، أقيموا على أساس الروح القدس الذي هو روح الربّ

الأمرُ هنا ، يتعلّق بإعلان بشارة الإيمان وتطبيقها على الحياة الأخلاقيّة ، وتوضيحها "بهدي الروح القدس " . كما يتعلّق الأمر أيضا بطريقة موافقة المؤمنين على أقوال السلطة التعليميّة (المهملة عند البعض أيضا ) . فهم وإن كانوا مسيحيين مؤمنين بالمسيح ، لكنّهم لم ينظروا إليها ما تقوله الكنيسة في تعاليمها ، ولم يكترثوا أبدًا لما تؤمن به ، فقاموا بإجتهادات كثيرة لا تمتّ للكنيسة بأيّة صلة

 لهذا ، فموقف الناس  من السلطة التعليميّة الكنسيّة ، هو اليوم متنوّع جدّا . فكثيرونَ يثقون بالسلطة التعليميّة ويقبلون تعاليمها . وبعكس ذلك يقف آخرون من السلطة التعليميّة نفسها أو من بعض تعاليمها موقف الإنتقاد ، وفي بعض الحالات أيضا ، موقف الرفض . ويعبّر أحيانا هذا الرفض في الرأي القائل إنّ ما تقوله السلطة التعليميّة لا يمكنُ أن يكون هو القاعدة والمقياس للسلوك الدينيّ والأخلاقيّ ، إنّما القاعدة الوحيدة للسلوك هي ، مقدار  ما يمتلكه كلّ واحد من رؤية شخصيّة للأمور

التوتر القائم بين مطلب السلطة الكنسيّة بإعلان تصريحات مُلزمة في أمور الإيمان والأخلاق ، من جهة ، ومطلب المسيحيّين بتقرير ما يقتضيه الإيمان من حياتهم بحسب الحكم الذي يصدره بوجه مسؤول ضميرهم الخاصّ ، من جهة ثانية ، يتسبّب اليوم في الكنيسة ، والرأي العامّ باضطراب وعدم الوضوح .</p>

لهذا ، أيّ سلطان يعود لسلطة الكنيسة التعليميّة ؟

يتبع : سلطان السلطة التعليميّة في مسائل الإيمان وقضيّة العصمة

الكاردينال إردو: إنجيل العائلة علاج لمن أضعفته الفردية

التحدي الأكبر الذي يواجه السينودس اليوم هو أن يحمل عالم اليوم الى أبعد من الإلتزامات الكاثوليكية وأن يقدم له “سحر الرسالة المسيحية” حول الزواج والعائلة من خلال إعطاء أجوبة حقيقية ومليئة بالحب لأن العالم يحتاج للمسيح! أول نقطة استهل بها سينودس الأساقفة اليوم عمله كانت مبنية على اقتراح قدمه الكاردينال بيتر إردو وهو يدور حول الحب في كنف العائلة اليوم باعتباره التحدي الأكبر لا سيما لأنه يتطلب الإلتزام والتضحية.