احتفل أمين سر حاضرة الفاتيكان الكاردينال بارولين بقداس شارك به السفراء البابويون في الشرق الأوسط بعد اللقاء الذي جمعهم في الفاتيكان لثلاثة أيام. توجه الكاردينال بارولين بحديثه الى الأساقفة قائلا أنه من الضروري الرد على من قرروا أن العنف والرعب هما وسيلتان يستخدمان لفرض قوة الشخص وإرادته على الآخرين تحت راية دين معين.
برأي الكاردينال إن هذا الموضوع يحرف الدين وأكد أنه لا يجب إهمال أي وسيلة قد تعد نافعة لتخفيف معاناة المحتاجين ووقف المعتدين. في عظته قال بارولين أن القداس يرفع على نية الأحداث التي تدور في الشرق الأوسط والعنف الذي يلاحق المسيحيين ويعيشون به يوميًّا من سوريا الى العراق من قبل جماعات لا لغة لها سوى العنف والإرهاب.
“هذه المجتمعات، التي تقطن في هذه الأراضي منذ العصور الرسولية، تجد نفسها تواجه حالات الخطر الجسيم والاضطهاد، وكثيرا ما تجبر على التخلي عن كل شيء والفرار من بيوتها وبلدها. ومن المحزن أن نرى كيف أن قوات الشر مستمرة، وكيف أن بعض العقول الفاسدة اقتنعت أن العنف والإرهاب أساليب يمكن استخدامها لفرض إرادة المرء وسلطته على الآخرين، تحت راية دين معين. فمن الواضح أنه تحريف للمعنى الديني الأصيل، وأعطى نتائج مأساوية. الكنيسة لا يمكنها أن تبقى صامتة أمام اضطهاد أبنائها وبناتها، ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يبقى محايدا إزاء الضحايا والمعتدين “
تابع الكاردينال قائلا أن المؤمنين يلجأون للرب ومكائد الأشرار لا تخيفهم لأن حياتهم في يدي الرب، وهم يعلمون أن الأمان بقربه وحده فالرب يعطيهم السلام والفرح ويهيئ لهم مستقبلا فرحًا…هذه حياة كل مسيحي يؤمن بأنه لا يمكن للشر أن يسود.
وختم بارولين عظته بالقول: ” إن المسيحيين المضطهدين وجميع أولئك الذين يعانون ظلما يجب أن يكونوا قادرين على الاعتراف بأن الكنيسة تدافع عنهم، وتصلي من أجلهم، ولا تخاف تبيان الحقيقة، فتصبح كلمة لأولئك الذين لا صوت لهم ودفاعًا و دعمًا للمتروكين الذين يسعون لإيجاد ملجأ ويتعرضون للتمييز. في الواقع، كل شيء يعتمد على الله ونعمته، ولكن من الضروري أن نتصرف وكأن كل شيء يعتمد علينا، على صلاتنا وتضامننا “