بعد الإنجيل المقدس القى المطران درويش عظة اعرب فيها عن سعادته للقدوم والصلاة مع المؤمنين في جب جنين، ” لأنكم حافظتم على مدى مئات السنوات على الإيمان حياً في قلوبكم”
واضاف درويش ” اليوم نحتفل بمناسبتين عزيزتين على قلبي وعلى قلوبكم جميعاً:
المناسبة الأولى هي لقائي مع الشبيبة، والشباب هم عصب الكنيسة، هم الحاضر والمستقبل في الكنيسة وهم رجاؤها، احببت اليوم أن اقدم لهم الكتاب المقدس ، لأبناء الرعيتين الكاثوليكية والأرثوذكسية.
أن نكون مسيحيين يعني ان نصير تلاميذ ليسوع المسيح وهو ينادينا لندخل في مدرسته لأنه ” وديع ومتواضع القلب” ( متى 11/29 ) وقد اوصانا أن نبشّر به ونجعل العالم كله تلاميذاً له ” اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم بإسم الآب والإبن والروح القدس وعلموهم أن يعملوا بكل ما اوصيتكم به” ( متى 28/19 ).
حتى نكون مسيحيين يجب ان نبقى في مدرسة يسوع طوال ايام حياتنا، في هذه المدرسة لا نتعلم فقط ولكننا نعيش في شركة روحية مع يسوع ومع اخوتنا البشر.”
وتابع ” لا يجوز ان نبقي الكتاب المقدس على الرف، بل يجب ان يلازمنا كل ايام حياتنا.
الكتاب المقدس يدعونا الى توبة دائمة ، ليس هناك حياة مسيحية الا اذا كنا في توبة دائمة وفي عودة دائمة الى الرب.
خذوا الكتاب المقدس اليوم واجعلوه كنزاً لكم، هذا اجمل وأهم كنز في العالم، حافظوا عليه كما تحافظون على حياتكم، هذه نعمة من الرب ان يكون لدينا الإنجيل، أن يكون يسوع موجوداً في الكلمات. حافظوا على يسوع وكونوا “الملح والنور” كما قال يسوع.
القليل من الملح في الطعام يملّح الطعام كله، انتم كذلك ضعوا محبتكم في المجتمع ، في مدرستكم وضيعتكم، اينما حللتم.
ويسوع قال ” انتم نور العام ” وكم جميل ان يكون كل واحد منكم مثل يسوع ” النور في هذا العالم “، والنور لا نخبئه تحت الطاولة بل نضعه على المنارة. كل واحد منكم عليه أن يكون منارة لغيره، يهديه.”
وختم درويش كلمته قائلاً :” انا اليوم سعيد جداً، بإسم صاحب السيادة اسبيريدون خوري وبإسمي الشخصي أقدم الكتاب المقدس للكاثوليك والأرثوذكس معاً لأنه في النهاية نحن واحد في المسيح، الطوائف هي من صنع البشر وليست من صنع المسيح.
المسيح ارادنا ان نكون كنيسة واحدة، لا تدعوا احداً يفرق بين الطوائف، لا تدعوا احداً يقول كاثوليكي او ارثوذكسي او ماروني، اذا سئلتم قولوا نحن مسيحيون فقط، نحن نتبع المسيح، نريد ان نشهد للمسيح.
<p>في الكتاب المقدس تجدون سعادتكم وسلامكم ومحبتكم وتجدون المستقبل.
لا مستقبل لكم بدون المسيح وبدون كنيسة، لذلك ضعوا ثقتكم بيسوع المسيح تجدون الراحة والسلام والحق.”
وأضاف ” اما المناسبة الثانية، أريد بإسمكم جميعاً ان أشكر السيد قيصر الصباغ على خدمته سنوات طويلة لهذه الرعية المباركة، وهو شهد على مدى سنوات، اكثر من ربع قرن، على نمو هذه الكنيسة وعلى عمادات اولادكم، على زواج اولادكم، على افراحكم واحزانكم، وكان سنداً للكهنة الذين خدموا هذه الرعية، وكما قلت لأخي قيصر، الذي يعمل في الكنيسة لا يستقيل، كل من يخدم الرب لا يستقيل ولكن يرتاح لفترة زمنية، ونطلب من اخونا قيصر أن يظل الملاك الحارس لهذه الرعية، في مساعدة الكاهن والوكلاء الجدد في هذه الكنيسة والرعية.
لك منا كل الشكر والمحبة، وعربون شكر اريد ان اقدم لك تذكاراً عبارة عن شهادة تقدير، لكي يتذكر الجميع بأن الفضل الكبير هو لله ولك في خدمة هذه الرعية.” :
وبعد العظة قدم كاهن الرعية الأب طوني رزق ايقونة القديس جاورجيوس، شفيع البلدة والرعية، الى السيد قيصر الصباغ عربون شكر وتقدير لعمله الطويل في الكنيسة.
ومن ثم قدم المطران درويش الكتاب المقدس الى الشبيبة .