عبّر المونسنيور إميل شمعون نونا، رئيس أساقفة الكلدان في الموصل عن فرحه بالتضامن الذي يقدّمه سينودس العائلات المنعقد حاليًا في روما تجاه العائلات المسيحية في الشرق الأوسط التي تمرّ بأوقات عصيبة بالأخص في العراق وهي إشارة إيجابية من حيث أهمية التحدّث عن هذا الوضع وتمدّ العائلات بالقوة للمضي قدمًا.
وكان السينودس قد خصص انتباهًا يوم الجمعة للمسيحيين العراقيين والسوريين، ضحايا العنف الجهادي وتداعياته على العائلة التي فقدت عددًا من أفراد عائلتها. إنّ المسيحيين في العراق يولون أهمية كبرى لوجود البطريرك ساكو وبطاركة آخرين في العراق من أجل التحدث عن وضع اللاجئين والتحديات التي يواجهونها.
إنّ المونسنيور نونا كان أوّل من دقّ ناقوس الخطر حول خطورة تقدّم الإسلام بعد أن غزوا الموصل حيث هاجر حوالى 500 ألف شخص بين مسيحي ومسلم في أوائل حزيران لكي يتجنّبوا أن يتحوّلوا إلى الإسلام المتطرف. وأضاف المونسنيور نونا: “إنّ الناس يشعرون باليأس ولا يؤمنون بالعودة إلى بيوتهم، من الواضح أنّ الدولة الإسلامية هي أقوى من القنابل” وأشار إلى أنّ الكنيسة تسعى كل جهدها من أجل تأمين مأوى للمهجرين “فلا تزال العائلات تعيش في الخيام والمدارس والصفوف والرعايا”.
وأضاف إلى أنّ التركيز يكمن بمساعدتهم “على العيش بطريقة إنسانية أكثر “ونحن نشكر كل الهبات التي أتت من كل أنحاء العالم”. نحن نبحث عن بيوت للإيجار إنما يستحيل أن نجد المساكن للجميع لذا نحن نبحث عن حلول أخرى”. حذّر المونسنيور نونا من المخاطر الكثيرة والتحديات والصعوبات التي تواجهها العائلات المسيحية المستبعدة عن أراضيها.
وقال: “كيف يمكن أن نتّحد مع بعضنا البعض وأن نقود الحياة اليومية لعائلة تعيش في خيمة أو مدرسة رسمية أو تتقاسم البيت مع غيرها من العائلات”. إنّ المشاكل تتفاقم على المستوى الشخصي، بين المتزوجين وفي تعليم الأطفال وكل المشاكل التي تترافق مع “الصعوبات الإقتصادية الخطيرة”. لهذا السبب يقوم الكهنة بتعزيز الأنشطة للأولاد والشبيبة، ويساعدونهم على اللعب لكي ينسوا ولو لدقائق من الوقت، هذه الدراما الحاصلة جراء الحرب”.
في النهاية، طلب رئيس أساقفة الموصل من السينودس المنعقد في روما أن يولي “انتباهًا خاصًا للمشاكل التي تعانيها العائلات” باحثين عن “حلول مختلفة وحقائق متعددة” آخذين بعين الإعتبار طريقة تفكير وعيش العائلات من مختلف أنحاء العالم.