مرافقة الكنيسة لحياة العائلة بحسب السينودس

سينودس العائلة: تقرير ما بعد المناقشة (2)

Share this Entry

نركز في هذه المقالة الثانية على ما تضمنته مداخلة الكاردينال أردو في “تقرير ما بعد المناقشات” حول التحديات الراعوية التي تواجهها الكنيسة في موضوع الزواج  (راجع القسم الأول هنا).

*

 أول ما يرى آباء المجمع أن من واجب الكنيسة هو أن تقدم “كلمة رجاء ومعنى” للمتزوجين وللمقدمين على الزواج. ويشدد الآباء على أنه يجب الانطلاق من أننا من الإنسان يأتي من الله، وأن التأمل في ماهية الإنسان سيحمل بالتأكيد إلى أرضية خصبة لاكتشاف تطلعات بشريتنا.

فقيم الزواج والعائلة المسيحية ينسجمان مع البحث عن المعنى الذي يلازم الحياة البشرية في وقت تطبع علاقتنا على الانفرادية والمتعة.

يجب على الكنيسة أن تتقبل الأشخاص في وجودهم الملموس، وأن تعضد مسيرة بحثهم، أن تشجع رغبتهم بالله وإرادة أن يشعروا بأنهم جزء من الكنيسة حتى عندما يختبرون الفشل.

في هذا الإطار دعا آباء السينودس إلى تبني نظرة يسوع وذلك عبر الوقوف أولاً وقف عبادة وتأمل أمام وجه الرب.

فبما أن الخليقة موجهة إلى المسيح، يجب أن نتعلم أن نقرأ التاريخ على ضوء سر الفداء، وأن ننظر إلى سر الزواج على ضوء المسيح.

والمسيح بالذات، إذ يتحدث عن المشروع الإلهي الأولي بشأن الزواج البشري، يتحدث عن الرباط غير المنفصم بين الرجل والمرأة، ويعول تشريع الطلاق إلى “قساوة القلوب” (راجع مت 19، 8).

وميّز التقرير بين ثلاث مراحل من حياة العائلة على ضوء المشروع الإلهي:

–          العائلة الأصلية، عندما أقام الله الزواج بين آدم وحواء كركيزة العائلة الصلبة.

–          العائلة التاريخية، المجروحة بالخطيئة.

–          العائلة المُخلصة بالمسيح، والتي هي على صورة الثالوث الأقدس، السر الذ ينبع منه كل حب.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير