كنيسة حلب لا ترضخ لليأس وتواكب سينودس العائلة

“الزواج موهبة تتألّق وعلامة رجاء”

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

على الرغم من الظروف الصعبة التي يعيشها سكان مدينة حلب وكنيستها أمنياً واقتصادياً وإجتماعياً وحياتياً، انفعلت هذه الكنيسة إيجابياً بنفحة من الروح القدس، فقرّرت إعداد برنامج نشاط يخصّ العائلة تواكب به سينودس الأساقفة فوق العادة من أجل العائلة، المنعقد في الفاتيكان خلال شهر تشرين الأول 2014. وعليه كلّف مجلس أساقفة حلب الكاثوليك في شخص سيادة المطران أنطوان شهدا السامي الاحترام، الأسقف المسؤول عن العائلة في حلب، قُدْس الأباتي سمعان أبو عبده، الجزيل الاحترام، المدبّر البطريركي لأبرشية حلب المارونية بهذه المهمة، وعلى الفور شكّل الأباتي لجنة من أخوية عائلات مريم، وضعت بعد ستة اجتماعات عقدتها لهذا الغرض، البرنامج التالي الذي تمّ تفعيلُه في كنيسة القديسة متيلد التابعة لأبرشية الروم الكاثوليك تحت عنوان: الزواج موهبة تتألّق، علامة رجاء؛ يوم الجمعة 3 تشرين الأول 2014، من الساعة التاسعة والنصف صباحاً ولغاية الرابعة عشرة ظهراً، دعت إليه بالإضافة إلى الأزواج، السادة الأساقفة، والرهبنات وكهنة حلب الكاثوليك، وقد تضمّن البرنامج الفقرات التالية والتي تخلّلتها فترات استراحة وضيافة:

– ترحيب بالمشاركين تلته صلاة الصباح.

– إضاءة حول سينودس الأساقفة من أجل العائلة قدّمها مشكوراً قُدْس الأباتي سمعان أبو عبده.

– حلقات حوار تقاسم فيها المشاركون خبراتهم حول آثار أزمة الحرب على العائلة التي تشهدها مدينة حلب. والمقترحات الممكن تطبيقها لمواجهتها.

– حديث في سر الزواج بعنوان: الزواج موهبة تتألّق، قدّمه مشكوراً سيادة المطران بطرس مراياتي رئيس أساقفة الأرمن الكاثوليك في حلب، تلته شهادة حياة قدّمها مشكورين الزوجان ليون وهالة خانجي من أسر عائلات مريم.

– عرض نتائج الحوار الذي دار في الحلقات حول آثار أزمة الحرب على العائلات السلبية منها والايجابية والحلول المقترحة.

– مشهد تمثيلي يلامس حياة العائلة المسيحية ويصوّر معاناتها من الأزمة، قدّمه السيدان جورج دمكلي ونعيم ناسيموس.

– صلاة البابا فرنسيس من أجل سينودس العائلة 2014 والختام بالبركة وبترنيمة: لننطلق ومعنا يسوع.

        هذا وقد استضاف هذا النشاط في رعيته مشكوراً حضرة الأب أندره أزرق وحضرات الآباء السالزيان – رعاة كنيسة القديسة متيلد، وشارك فيه ما يربو على 300 زوجاً وزوجة، بالإضافة إلى عدد من كهنة الرعايا، وموّله مشكوراً صاحب السيادة المطران أنطوان أودو السامي الاحترام رئيس أساقفة الكنيسة الكلدان في سورية، ورئيس كاريتاس سورية.

        صمّمت اللجنة التي أعدّت هذا اللقاء العائلي الكنسي شعاراً له (logo) وبطاقات الاشتراك فيه، بالإضافة إلى إعلانات وبوسترات ونشرات ملوّنة جذّابة تتعلق به، وزّعتها على مطرانيات وكنائس المدينة، وكذلك مصنّفاً للمشاركين من تسع صفحات تضمّن برنامج اللقاء وزّعته عليهم في حافظة بلاستيكية في بداية البرنامج.

        وقد قيّمت اللجنة المذكورة برئاسة قُدْس الأباتي سمعان أبو عبدو هذا اللقاء، وقرّرت توظيف بعض نتائجه كمادّة للعمل في إعداد اللقاء الثاني الذي سيُقام في مستهلّ العام القادم 2015 لاستئناف مواكبة أعمال السينودس القادم.

        إنّ هذا اللقاء الذي تمّ انجازه برعاية السادة أساقفة حلب الكاثوليك، وبإشراف أخوية عائلات مريم وإرشاد وتوجيه قُدْس الأباتي سمعان أبو عبدو، في هذه الظروف الصعبة التي تشهدها المدينة، إن دلّ على شيء فعلى أعمال الله فينا، ومحبته لنا، وعنايته بنا. لقد كان لقاءً بثّ في نفوس المشاركين فرحاً، وبعث فيهم رجاءً جديداً بأن يسوع المسيح، رجاءَنا، هو معنا في سفينة حياتنا التي تلطمها اليوم أمواج أزمة الحرب، وهو وأمّه وأُمنا مريم شفيعة العائلة يرافقاننا على دروب حياتنا.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير