قضية آسيا بيبي الى النهاية المرة…

أصدرت محكمة لاهور العليا وبعد جلسة استماع دامت عدة ساعات قرارًا يقضي بتنفيذ عقوبة الإعدام بحق آسيا بيبي وهي أم لخمسة أولاد بعد إدانتها عام 2010 بتهمة التجديف وقد وشت بها مرأتان مسلمتان، وذلك بحسب ما أوردته وكالة آسيا نيوز. بعيد صدور الحكم منذ أربع سنوات على آسيا أعربت العديد من منظمات المجتمع المدني في باكستان تضامنها معها الى جانب إبدائها قلق شديد من الحكم النهائي للمحكمة العليا.

Share this Entry

لا ينفك الناشطون في حقوق الإنسان حول العالم يطالبون بتحقيق العدالة في قضية بيبي التي أصبحت رمزًا للنضال ضد “القانون الأسود” في الباكستان، الذي ينص على الحكم بالإعدام على كل من يُتهم بالتجديف على الدين الإسلامي ورموزه، وقد كثرت الأنباء حول سوء استخدام مفرط لهذا القانون من قبل العديد من المسلمين الذين وشوا زورًا بمسيحيين وتسببوا بسجنهم.الى جانب ذلك كان محاموها قد تعهدوا حمل قضيتها باستئناف أخير للحكم.

نذكر أنه حكم على آسيا بيبي في تشرين الثاني 2010 ووضعت في السجن الإنفرادي، وقد اغتيل حاكم البنجاب وهو مسلم ووزير شؤون الأقليات وهو مسيحي لأنهما حاولا التدخل للدفاع عنها. هذا وبحسب آسيا نيوز أقام المسيحيون والمسلمون معًا أيامًا من الصلاة والصوم على نية إحقاق العدالة بقضيتها.

صرح رئيس أساقفة إسلاماباد أن حكم المحكمة يفطر القلوب، ودعا المسيحيين والمسلمين معًا ليوم من الصلاة على نية كل من آسيا بيبي والمتهمين الآخرين بالتجديف. من جهته أعلن الأب جايمس أشر أن يوم الأحد سيخصص للصلاة على هذه النية وحث الجميع على المشاركة به.

أخيرًا وفي كانون الأول 2011 نشرت وكالة آسيا نيوز جواب بيبي حين سئلت إن غفرت لمن وشى بها فقالت: “في بادئ الأمر لم أغفر، لم أستطع ذلك… ولكن، رغم أني أمّية، إلا أني مسيحية في العمق، وديني قد علمني قيمة الغفران. في بادئ الأمر، عندما رموني في السجن كنت غاضبة وكنت أتخيل الانتقام، لأنهم انتزعوني من عائلتي. من ثمّ، بدأت بالصلاة والصوم، وقد يبدو الأمر غريبًا، إلا أني أدركت أني غفرت للأشخاص الذين اتهموني بالتجديف. هذا فصل من حياتي أود كثيرًا إغلاقه ونسيانه”.

Share this Entry

نانسي لحود

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير