هذا وطالب بعض الأساقفة المشاركين في هذه اللقاءات بأن تتطرق الوثيقة الختامية لأعمال الجمعية العامة للسينودس إلى قضايا لم تتم مناقشتها بشكل معمّق، شأن تبني الأطفال، على أمل أن يتم التخفيف من عبء الإجراءات البيروقراطية على هذا الصعيد، كما لفت البعض إلى أهمية السياسات التي تنتهجها حكومات الدول لصالح الأسرة. وأشارت بعض مداخلات الحلقات المصغرة إلى أهمية إيلاء اهتمام أكبر بالمسنين داخل النواة العائلية، وبالأسر التي تعيش في أوضاع من الفقر المدقع دون أن تغفل عن ذكر مشاكل اجتماعية أخرى شأن ممارسة الدعارة وختان الفتيات واستغلال القاصرين لغايات جنسية وفي مجال العمل. كما لا بد من التشديد على الدور البالغ الأهمية الذي تضطلع به العائلة في مجال الكرازة بالإنجيل ونقل الإيمان إلى الأجيال الفتية، مع تسليط الضوء على الدعوة الإرسالية للعائلة.
فيما يتعلق بالأوضاع الأسرية الصعبة، شددت مناقشات الحلقات المصغّرة على أهمية أن تكون الكنيسة بيتا مضيافا للجميع، كي لا يشعر أي فرد بأنه مهمّش أو منبوذ. أما بشأن تقدّم المطلّقين والمتزوجين من جديد إلى سر الإفخارستية فعبرت بعض المداخلات عن أهمية عدم المساس بهذه العقيدة فيما دعت مداخلات أخرى إلى مزيد من الانفتاح في هذا المجال انطلاقا من مبدأ الرأفة والرحمة، لكن فقط عندما تتوفّر شروط محددة كما اقترح مشاركون آخرون أن يتم إنشاء لجنة متعددة الاختصاصات تقوم بدراسة هذه المسألة بصورة معمّقة. هذا وتم إيلاء اهتمام خاص بالمطلقين الذين لم يتزوجوا من جديد الذين يشهدون أحيانا على الأمانة الزوجية، كما تمنت بعض المداخلات الإسراع في الإقرار بشرعية بطلان الزواج، مع التذكير بأن الأبناء هم هبة من الله، وثمرة الحب بين الزوجين.
أما على صعيد علاقات مثليي الجنس، فقد دعت مداخلات الحلقات المصغرة إلى عدم مساوة اتحادات مثليي الجنس مع الزواج بين الرجل والمرأة لكن لا بد من مرافقة هؤلاء الأشخاص راعويا والعمل على صون واحترام كرامتهم، دون أن يبدو هذا الأمر بمثابة إقرار من قبل الكنيسة بتوجهاتهم وسلوكهم الجنسي. أما بشأن تعدد الزيجات، وبالتحديد الرجال المتعددي الزوجات الذين يرتدون إلى الديانة الكاثوليكية والراغبين في التقدم من سر الإفخارستية، فقد اقترحت المداخلات القيام بدراسة شاملة ومعمقة لهذه المسألة الشائكة.