الجمعية العامة للسينودس: مداخلات الحلقات العشر المصغرة

تخللت أعمال الجمعية العامة لسينودس الأساقفة المنعقدة في الفاتيكان لقاءات الحلقات العشر المصغّرة شددت خلالها بعض المداخلات على أن “تقرير ما بعد النقاشات” الذي صدر يوم الاثنين الماضي، لا يشكل الوثيقة الختامية لأعمال السينودس كما أنه لا يعكس أفكار ومواقف جميع المشاركين في الأعمال. ولفتت بعض المداخلات إلى ضرورة إعطاء دفع أقوى للرسالة الإيجابية لإنجيل العائلة في عالم اليوم، دون النظر وحسب إلى مخاوف العائلات التي تواجه أزمات، كما تم التشديد على أن الزواج، كسر واتحاد غير قابل للانحلال بين الرجل والمرأة، ما يزال قيمة آنية للغاية يؤمن بها أزواج كثيرون.

Share this Entry

هذا وطالب بعض الأساقفة المشاركين في هذه اللقاءات بأن تتطرق الوثيقة الختامية لأعمال الجمعية العامة للسينودس إلى قضايا لم تتم مناقشتها بشكل معمّق، شأن تبني الأطفال، على أمل أن يتم التخفيف من عبء الإجراءات البيروقراطية على هذا الصعيد، كما لفت البعض إلى أهمية السياسات التي تنتهجها حكومات الدول لصالح الأسرة. وأشارت بعض مداخلات الحلقات المصغرة إلى أهمية إيلاء اهتمام أكبر بالمسنين داخل النواة العائلية، وبالأسر التي تعيش في أوضاع من الفقر المدقع دون أن تغفل عن ذكر مشاكل اجتماعية أخرى شأن ممارسة الدعارة وختان الفتيات واستغلال القاصرين لغايات جنسية وفي مجال العمل. كما لا بد من التشديد على الدور البالغ الأهمية الذي تضطلع به العائلة في مجال الكرازة بالإنجيل ونقل الإيمان إلى الأجيال الفتية، مع تسليط الضوء على الدعوة الإرسالية للعائلة.

فيما يتعلق بالأوضاع الأسرية الصعبة، شددت مناقشات الحلقات المصغّرة على أهمية أن تكون الكنيسة بيتا مضيافا للجميع، كي لا يشعر أي فرد بأنه مهمّش أو منبوذ. أما بشأن تقدّم المطلّقين والمتزوجين من جديد إلى سر الإفخارستية فعبرت بعض المداخلات عن أهمية عدم المساس بهذه العقيدة فيما دعت مداخلات أخرى إلى مزيد من الانفتاح في هذا المجال انطلاقا من مبدأ الرأفة والرحمة، لكن فقط عندما تتوفّر شروط محددة كما اقترح مشاركون آخرون أن يتم إنشاء لجنة متعددة الاختصاصات تقوم بدراسة هذه المسألة بصورة معمّقة. هذا وتم إيلاء اهتمام خاص بالمطلقين الذين لم يتزوجوا من جديد الذين يشهدون أحيانا على الأمانة الزوجية، كما تمنت بعض المداخلات الإسراع في الإقرار بشرعية بطلان الزواج، مع التذكير بأن الأبناء هم هبة من الله، وثمرة الحب بين الزوجين.

أما على صعيد علاقات مثليي الجنس، فقد دعت مداخلات الحلقات المصغرة إلى عدم مساوة اتحادات مثليي الجنس مع الزواج بين الرجل والمرأة لكن لا بد من مرافقة هؤلاء الأشخاص راعويا والعمل على صون واحترام كرامتهم، دون أن يبدو هذا الأمر بمثابة إقرار من قبل الكنيسة بتوجهاتهم وسلوكهم الجنسي. أما بشأن تعدد الزيجات، وبالتحديد الرجال المتعددي الزوجات الذين يرتدون إلى الديانة الكاثوليكية والراغبين في التقدم من سر الإفخارستية، فقد اقترحت المداخلات القيام بدراسة شاملة ومعمقة لهذه المسألة الشائكة.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير