ولعل التوصية الأهم هي الحوار. فعندما يلتقي الوجهان هناك شيء من النعمة، فانطلاقًا من سفر التكوين يظهر لنا أن الرجل والمرأة يحتاج أحدهما للآخر رغم اختلافهما.
المسيرة نحو اللقاء الأصيل تبدأ مع الخطوبة، “التي هي زمن انتظار واستعداد. وتجد ملئها في السر الذي يضع فيه الرب وسمه وملء نعمته.
يتجلى الحب في الخصوبة والإنجاب الذي ليس مجرد ولادة جسدية، بل هو هبة حياة إلهية في المعمودية، التربية والتنشئة المسيحية.
في هذه المسيرة التي لا تخلو من المصاعب هناك دومًا حضور الله ومرافقته. وحضور الله يُعاش من خلال العطف والحوار الزوجي بين الزوجين وبين الأهل والأطفال، والإخوة والأخوات. كما ويتجلى من خلال الإصغاء معًا لكلمة الله ومن خلال الصلاة المشتركة. وبهذا الشكل تتجلى الكنيسة كـ “كنيسة بيتية أصيلة، تتوسع لتشمل العائلات الأخرى التي هي الجماعة الكنسية”.
في هذا الإطار ذكرت الرسالة أن الأزواج المسيحيين هو مدعوون لكي يضحوا معلمي إيمان وحب للشباب والشابات.
كما وذكر الآباء أن قمة الشركة مع الله والقريب هي الافخارستيا يوم الأحد، هي القداس الإلهي حيث تجلس كل الكنيسة وعائلاتها حول وليمة الرب.