بعد تبادل طويل بوجهات النظر وثيقة السينودس تتمسك بجذور تعاليم الكنيسة

حول وثيقة السينودس النهائية

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

بعد أيام من المناقشات وتبادل الآراء جاء البيان الختامي لسينودس الأساقفة ليبدو متجذرًا في التعاليم التقليدية للكنيسة الكاثوليكية، ولم يتوصل المشاركون الى اتفاق تام حول مسألتين مختلفتين وهما تقدم المطلقين المتزوجين من جديد من سر الإفخارستيا والمرافقة الرعوية للمثليين.

تخللت الجلسة الأخيرة للسينودس كلمة للبابا فرنسيس عبر فيها عن فرحه بتعبير الأعضاء عن آرائهم بصراحة محذرًا إياهم من التطرف في الدفاع عن التقليد أم السعي لتحقيق التقدم وذلك بحسب موقع الأخبار الكاثوليكية. احتدمت المناقشات داخل السينودس وعلت أصوات معارضة لتقرير منتصف اللقاء الذي استخدم لغة تصالحية نحو من يعيشون حياة مخالفة لتعاليم الكنيسة بمن فيهم المطلقين والمتزوجين من جديد والمثليين.

من ناحية أخرى أظهرت الوثيقة التي صدرت في 16 تشرين الأول أن أغلبية الآباء أرادوا أن تكون الوثيقة النهائية أكثر وضوحًا بما يختص بعقيدة الكنيسة وتعطي أهمية أكثر للعائلات التي تعيش مثالا لهذه التعاليم. هذا وجاء في التقرير الأخير مراجع كثيرة تتعلق بالتعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية وتعاليم البابا بولس السادس والقديس يوحنا بولس الثاني والبابا بندكتس السادس عشر.

ذكر المصدر عينه أن الآباء صوتوا بالإجماع على فقرات الوثيقة ال62 ولكن 3 فقرات لم تأخذ التصويت الكامل: فقرتان تطرحان اقتراحًا للكاردينال كاسبر بالتساهل مع المتزوجين من جديد للتقدم من المناولة ولكن الآباء طلبوا أن يدرسوا الموضوع بشكل أعمق، الى جانب فقرة عن المثليين، بالإضافة الى تعديل بعض الإقتراحات “كالترحيب بالمثليين” الى “مرافقة الأشخاص المثليين رعويًّا”: “ليس هناك على الإطلاق أي أساس يدعو للنظر بزواج المثليين أو مشابهته لمشروع الله عن الزواج والعائلة.”

عبر البابا فرنسيس عن تقبله لتفاوت وجهات النظر وقال: “شخصيًّا سأكون حزينًا وقلقًا جدًّا إن لم نواجه هذه التجارب وهذه النقاشات وحركات الروح هذه، أي إن لزمنا جميعًا الصمت أم اتفقنا على كل شيء في سلام زائف وهادئ.” وأضاف “تخيل عدد كبير من المعلقين أن الكنيسة هي كنيسة نزاعات حيث يقوم طرف ضد آخرمشككين أيضًا بالروح القدس، الضامن لوحدة الكنيسة وانسجامها.”

هذا وحذر البابا فرنسيس من العديد من التجارب التي مر بها هذا السينودس ومنها: تجربة العدائية، أي انغلاق الشخص داخل الكلمة المكتوبة وعدم قبوله بأن يفاجئه الله، إله المفاجآت (الروح القدس)، ينغلق بالقانون، بالثقة بما يعرفه مسبقًا ورفض فكرة أنه بحاجة الى تعلم المزيد وتحقيق المزيد. إن هذه التجربة من حقبة المسيح، تجربة المتحمسين، ما يسمى اليوم بالتقليديين أو المفكرين.”

الى جانب ذلك تجربة أخرى وهي “تجربة الميل المدمر الى الخير وهو يقضي بختم الجراح من دون مداواتها أو علاجها، هي تعالج الأعراض وليس المسببات. إنها تجربة فاعلي الخير أو ما يسمى أيضًا بالليبراليين والتقدميين.”

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

نانسي لحود

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير