نظّمت “جمعية عون الكنيسة المتألمة” الكاثوليكية اجتماعين، جرى الأوّل في كاتدرائية ماذرويل (قرب غلاسكو) بتاريخ 9 أكتوبر، والثاني بعد يومين في وستمنستر، لندن بحضور حوالى 250 شخصاً شاركوا في القدّاس الإلهي الذي تبعته محادثات حول ضرورة تضامن مسيحيي المملكة المتحدة كما غير المسيحيين مع المضطهدين حول العالم. واللافت في ماذرويل، بحسب تقرير “عون الكنيسة المتألمة”، أنّ طلّاباً من 9 مدارس شاركوا وحملوا لافتات وصور من حول العالم موضوعها “التطرّف، الإيمان والأمل”.
وكان المتحدّث الرئيسي في الاجتماعين رئيس الأساقفة اللبناني الياس نصار الذي قال: “أصبح من الملائم لأوروبا أن تتجاهل وتنسى اضطهاد المسيحيين في منطقتي”. وتطرّق المطران نصار إلى اللاجئين الوافدين من العراق وسوريا إلى لبنان وقد تجاوز عددهم المليونين مما يترك أثراً في النظام التعليمي في لبنان. كما وطالب المجتمع بالحفاظ على الإيمان في الشرق الأوسط لتتابع الكنيسة بناء جسور السلام والحبّ والعدل بين الناس والثقافات.
علاوة على ذلك، ألقت مديرة المشاريع الدولية في “عون الكنيسة المتألمة” ريجينا لينش كلمة عبّرت فيها عن وجوب تذكّر المسيحيين المضطهدين حول العالم والصلاة لمضطهديهم. أمّا جون بونتيفكس مدير مكتب “عون الكنيسة المتألمة” الإعلامي فقد أخبر الحضور في وستمنستر عن حقيقة معاناة مسيحيي العراق الهاربين من الدولة الإسلامية. ثمّ شرح أنّ من أولويات “عون الكنيسة المتألمة” التحرّك لمساعدة مسيحيي شمال العراق قبل حلول الشتاء الوشيك.
من ناحيته، تكلّم الأسقف الأوكراني من طائفة الروم الكاثوليك بوريس غودزياك عن “الحجّ من الخوف إلى الحرية” بالنسبة إلى مؤمني أوكرانيا، مشيراً إلى تأثير الخوف على المجتمع ومشبّهاً إياه بالشعاع الذي لا يمكن رؤيته أو شمّه إلا أنه موجود، طالباً من الحضور مشاركة أهلهم بما سمعوه بغية مساندة المسيحيين المضطهدين المنسيين.
في النهاية، شكر مدير “عون الكنيسة المتألمة” في المملكة المتحدة نيفيل كيرك سميث كلّ من دعموا الكنيسة المضطهدة وعبّر عن تقديره لكلّ المحسنين، وترك سؤال الختام للسيّدة لينش: “أيمكنكم أن تتألموا مع أحدهم؟ هذا ما تفعله “عون الكنيسة المتألمة”، إننا نتألّم مع المتألمين”.