عبّر الكاردينال كورت كوخ، رئيس المجلس الحبري لتعزيز الوحدة بين المسيحيين عن أهمية زيارة البابا فرنسيس الأراضي التركية لما فيها من تعزيز للعلاقات التي تربط الأرثوذكس بالكاثوليك وقال في حديث أجرته معه وكالة الأنباء الكاثوليكية في 22 تشرين الأول: “إننا نميل كثيرًا في الحوار إلى تفادي المسائل اللاهوتية والاهتمام بمسائل أخرى. من هنا، ساعدني البطريرك برتلماوس الأول على الانتباه إلى الحاجة الملحّة للحوار اللاهوتي بين الكنيسة الكاثوليكية والأرثوذكسية وأظنّ أنّ هذه الزيارة التي سيقوم بها البابا إلى تركيا سوف تعزز العلاقات بشكل أو بآخر”.
في الواقع، إنّ البابا سيزور تركيا من 28 حتى 30 تشرين الثاني وهي تأتي تمامًا بعد أيام من توجّه البابا إلى البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ في 25 تشرين الثاني. وهي رد على دعوة وجهها البطريرك برتلماوس الأول إلى البابا طالبًا منه أن يشارك في احتفال عيد القديس أندراوس، شفيع العالم الأرثوذكسي.
كذلك سلّط الكاردينال الضوء على ضرورة الحوار مع المسلمين مشيرًا إلى أنه بالرغم من استمرار الحوار بين الكاثوليك والأرثوذكس، يبقى الإسلام موضوعًا شائكًا يجدر التحاور بشأنه في كنيسة اليوم. ومن أجل تحقيق حوار بنّاء، فسّر الكاردينال أنّ على المسلمين المعتدلين أن يميّزوا جيدًا بين أنفسهم وبين المسلمين المتشددين بهدف مساعدة المسيحيين وكل الأقليات الأخرى المضطهدَة في أوقاتنا هذه. وأشار إلى أنّ العنف ليس شقيق الدين بل السلام المقدس.
