“الكنيسة لا تنمو بالتبشير الحار بل باجتذاب الناس إليها” جملة لقداسة البابا بندكتس السادس عشر، ردّدها قداسة البابا فرنسيس في قاعة بولس السادس في الفاتيكان السبت 25 تشرين الأول، أمام حجّاج حركة شونشتات في الذكرى المئوية لتأسيس حركتهم. وبحسب التقرير الذي أورده موقع “لاكروا”، أضاف البابا على هذه الجملة رأيه قائلاً: “إنّ الكنيسة التي لا تخرج من ذاتها هي كنيسة مؤلّفة من النخبة” وفسّر قوله بضرورة كوننا شهوداً للكنيسة بهدف الخروج لإنجاز المهمّات.
أمّا من ناحية “حركة شونشتات”، فقد تأسست في 18 أكتوبر 1914 عندما أبرم الأب جوزف كنتنيش “اتّفاق حبّ” مع العذراء مريم مستوحياً من مهمّة رعوية في شونشتات في غرب ألمانيا. وتضمّ الحركة 96000 منتسب بين رجال ونساء وكهنة وراهبات متواجدين في 42 بلداً. وقد هتف الحجّاج البالغ عددهم 7500 للبابا وصفّقوا له، طارحين عليه أسئلة متنوّعة. وفي السياق نفسه، تكلّم الحبر الأعظم عن المواضيع المطروحة خلال فترة بابويّته بدون أن يغفل الإجابة بفكاهة، وتطرّق الجميع إلى الموضوع الذي شغل العالم طوال فترة السينودس المختَتَم منذ أسبوع، “العائلة”.
واقتبس نيكولا سينيز على موقع “لاكروا” البابا: “هناك أمر محزن ومؤلم، فالعائلة المسيحية لم تتعرّض للاعتداء يوماً كما نرى حالياً. ثمة عائلات كثيرة مجروحة، وهناك زيجات عديدة فشلت بسبب النسبيّة في سرّ الزواج”، داعياً إلى مواجهة “أزمة الأسَر” هذه عبر تحضير جديد للزواج يبدأ باكراً، إذ يجب إعداد المرتبطين له، لأنّ كثيرين منهم يجهلون معناه فيصبح بالنسبة إليهم مؤقتاً.
من ناحية أخرى، ذكّر البابا أنّ مريم كانت أمّاً أساساً بما أنها حملت يسوع، وبدونها لكان المسيحيون أيتاماً.