من دون عمل لا كرامة – كرامة تأمين الطعام اليومي التي تسمح للإنسان بأن يخطط للمستقبل وأن يقرر بأن يؤسس عائلة” هذا ما قاله البابا فرنسيس في الرسالة التي وجهها يوم السبت الفائت 25 تشرين الأول للمجتمعين لمناسبة انعقاد المؤتمر الوطني الذي ينظمه مجلس أساقفة إيطاليا في سالرنو من 24 تشرين الأول حتى 26 منه تحت عنوان “الرجاء في غياب الإستقرار”.
وتحدّث البابا عن الزيارات التي قام بها في إيطاليا، بأنه استطاع أن يلمس لمس اليد وضع العديد من الشباب العاطلين عن العمل وهي ليست مشكلة اقتصادية فحسب بل أصبحت مشكلة كرامة أيضًا “فحيث يغيب العمل تغيب معه الكرامة أيضًا”.
وأشار إلى ثقافة الإقصاء التي يعيشها شباب اليوم إذ كل ما لا يدرّ بالربح يتم إقصاؤه وهذا ما يسبب “آلامًا” للشباب. من هنا، ينبغي أن نقول “لا لثقافة الإقصاء” بحسب ما أتى في رسالة البابا بقوّة الإنجيل الذي هو ينبوع الرجاء الآتي من لدن الله.
ثم ختم رسالته بالتوجّه إلى الشباب وحثّهم على تفعيل الإنجيل في حياتهم إذ “الإنجيل يولّد انتباهًا تجاه الآخر ويضمن ثقافة اللقاء والتضامن. وهكذا بقوّة الإنجيل تصبحون شهود رجاء في غياب الاستقرار”.