الشرق الأوسط بحاجة لتدخل الجماعة الدولية، ولعمل مدروس لتربية الأجيال الصاعدة على الحوار والسلام، هذا ما جاء في البيان الختامي الصادر عن لقاء رؤساء الكنائس الشرقية في مدينة لفيف في أوكرانيا، والذي تم من 23 وحتى 26 من الجاري.
فقد اجتمع في الأيام المذكورة 45 أسقفًا كاثوليكيًا شرقيًا من أوروبا للتداول بهوية ورسالة الكنائس الشرقية في صلب الحركة المسكونية وفي المجتمعات الأوروبية عامة.
وعبّر رؤساء هذه الكنائس عن انفتاحهم وقبولهم لنشاط الكنيسة الأرثوذكسية نحو مؤمنيها وذلك “دون روح عداوة، وباحترام كامل للحرية في الدين”. كما وشددوا على التزامهم بهويتهم ووعيهم لحقوقهم فجاء في البيان: “نشدد على وعينا المتنامي لحقنا واجبنا في العناية الرعوية بمؤمنينا أينما حلّوا، وبما في ذلك حق أن نُعلن الإنجيل لمن لا يعرفه بعد”.
وفي هذا الإطار صرحوا بأن انقسام الكنائس هو “حالة إكليزيولوجية غريبة ولا يُمكن اعتبارها كمقياس حياة ورسالة الكنيسة”.
الشرق الأوسط
ولم ينسَ الأساقفة الوضع المأساوي في الشرق الأوسط حيث يعاني، لا المسيحيون وحسب، بل أقليات دينية أخرى، من الاضطهاد العنيف.
وذكروا في هذا الإطار بأن “السلام والمصالحة في الشرق الأوسط لن يحلا إلا بتدخل حاسم وواضح من قبل الجماعة الدولية”، تدخل يهدف بشكل خاص “إلى تعزيز حرية الدين والضمير، ومن خلال استثمار قوي في حقل التربية لتنشئة أجيال جديدة منفتحة على الحوار”.