"خدمة تعزيز كرامة الشخص البشري، وتعزيز الحقيقة والعدالة والمصالحة – كل هذه الأشياء تأتي في سياق مهمة SIGNIS '.... في كثير من الأماكن تستخدم وسائل الإعلام للتلاعب برجال ونساء اليوم .. . ومن هنا تعلّم الكنيسة أن معاصرينا لديهم الحق بالحصول على معلومات حول الأسئلة المهمة في عصرنا وتكون مستوحاة من العدل والمحبة."
مع أن هذه الجمعية لطالما اعتمدت على دعم العديد من الكهنة إلا أنها ظلت منبرًا أيضًا للعلمانيين مع الوعي بشكل متزايد الى الحاجة للمشاركة الفعالة بالحوار النابض بالحياة مع وسائل الإعلام.
لننظرنّ إلى العالم ما قبل المسيحيّ. يقول البابا بنديكتوس السادس عشر في رسالته ” الله محبّة ” ، رأى اليونان في الغرام ، على غرار ما رأت ثقافاتٌ أخرى ، قبل كلِّ شيء السُكرَ ، أو تجاوزَ العقل الناجمَ عن «جنون إلهيّ» ينزع الإنسانَ من فناءِ وجوده ويسمحُ له بأن يختبر أسمى سعادة ، في ذلك الكيان الذي بلبلته قدرةٌ إلهيّة . فتظهر إذ ذاك كلُّ القدرات القائمة بين السماء والأرض ثانويةً في أهميّتها: فلقد أكّد فرجيل في «الرعائيّات» «أن الحبّ يقهر كلَّ شيء» وأضاف: «ونحن أيضاً ننقاد للحبّ» . في الديانات، أَعرب عن ذلك شكلُ طقوس الخصب ، التي تنتمي إليها الدعارة «المقدّسة» التي راجت في العديد من المعابد . احتُفل إذاً بالغرام وكأنّه قدرةٌ إلهيّة ، أو شركةٌ مع الألوهة .
الكل يعاتب الكل،والكل يحاسب الكل،الكل يبحث عن النقائص والتقصيرات والزلات، لكي يلوم ويقسوا ويغضب!!!لكن، لا احد يعلم ما في النوايا والقلوب…لا احد يعلم بحال احد،ولا من يشعر بألم الاخر، وضعفه وهمه،وانكساره،وحتى اختناق أنفاسه ومرارة قلبه وروحه!!!!او سماع أنينه، وصراخه، ونحيب بكائه!!!!لا احد يهتم، ليعلم، ويفهم، ويتفهم!!!!!ونقول اننا “جماعة” واحدة !!!ونقول اننا” اخوة” و ” أبناء” لأبٍ واحد؟!!!!ونقول اننا ” نحب”؟!و” نسامح”؟!و ” نفهم”؟ !!!عجبي….عجبي كيف ننسى، بل نتناسى أن الجماعة هي ( حياةٌ مشتركة) إن لم تُبن على قبول الآخر، فلن يرتفع البناء ابداً!!عجبي كيف نتقصد التغاضي عن حقيقةً أنَّ الحُب هو في جوهرهِ نقيٌّ من كُلِّ الأحكام، ولا ينظر الى الظواهر، بل الى عُمقِ اعماق القلوب!…عجبي كيف ندَّعي الجهلَ بمعنى التسامح، الذي يدعو في جوهرهِ الى التواضع، وعدم إلحاق الأذى للاخرين؟!… كما تُحب أن يسامحك الأخرون، حاول ان تسامحهم كذلك….عجبي كيف نتصور، ونقتنع، بأننا منصفونَ، متفهمون. في حين أننا غافلونَ جدا عن ايِّ فهمٍ او تفهم….نُقييمِ ذواتنا حُكَّاماً، وقُضاة، وننسى أننافي النهاية ( كلنا متساوون في اخطائِنا)، وقد نكون الأسوأ من بين الأسوأ، فلما الغرور، والتعالي؟!!عجبي، وأيُّ عجب، أين هو إيمانُننا؟كيف نَصُمُّ آذاننا فلا نسمع صوتُ المُتَرَحِّم يخاطبنا داعياً الى الرحمة، الى مواجهة ذواتنا،ومراجعة افعالنا ونوايانا، قبل التسارع الى رمي الآخرين بالأحجار!!!!كيف نُعمي ابصارنا فلا نر أن الفادي بُحبهِ يدخل ويتعشى، ويمكث مع من تراهم اعيننا خطاة، فيصبحوا هم الابرار!!!عجبي كيف ننسى أنَّ حمل الصليب هو قبول ٌ بخطايا الاخر لتكون خطاياي انا، فيتنقى هو ويطهر…فلا تدينوا، لئلا تدانوا