الكنيسة هي هيكل وعروسة الروح القدس وهي جسد المسيح، ولكن الكنيسة هي أيضًا، وفي الوقت عينه، مؤلفة من جماعة بشرية. عندما نتحدث عن “الكنيسة المرئية” يذهب فكرنا إلى رعايانا، أبرشياتنا، مؤسساتنا. هذه هي الكنيسة المنظورة. وعليه، كان السؤال الذي طرحه البابا اليوم في معرض تعليم الأربعاء: “إذا كانت الكنيسة واحدة، كيف يمكننا أن نفهم العلاقة بين الواقع المرئي والواقع الروحي؟”.
شرح الأب الأقدس في مطلع جوابه أنه عندما نتحدث عن الكنيسة، نحن لا نشير فقط إلى البابا، الأساقفة، الكهنة، الراهبات والمكرسين. “واقع الكنيسة المرئي يتألف من إخوة وأخوات معمدين كثيرين، يعيشون في العالم الإيمان والرجاء والمحبة”.
وأشار قداسته إلى أننا غالبًا ما نقول: “الكنيسة لا تفعل كذا، والكنيسة فعلت كذا”. ولكن قل لي: من هي الكنيسة؟ – “الكنيسة هي جميعنا!! جميع المعمدين هم الكنيسة، هم كنيسة يسوع”.
الكنيسة مؤلفة من أولئك الذين يتبعون الرب يسوع، وباسمه يقفون قرب البؤساء والمتألمين ويسعون لبلسمة جراحهم وتخفيف آلامهم.
لهذا، “نفهم كيف أن واقع الكنيسة المرئي لا يمكن حصره، ولا يمكن معرفته بالكامل: كيف يمكننا أن نعرف حجم الخير الذي يتم القيام به؟”، ونقصد هنا خير الأمانة في العائلة، خير أعمال المحبة، خير تربية الأطفال، إلخ، إلخ.
وعليه، لخص البابا النقطة الأولى بالقول: “حتى واقع الكنيسة المرئي يذهب أبعد من قدرتنا على التحكم، يذهب أبعد من قوانا، وهو واقع سري لأنه يأتي من الله”.
(يتبع)