كان وقف إطلاق النار قد خرق من قبل بوكو حرام التي خطفت العديد من الأشخاص وقتلت آخرين في أداماوا. أما تداعيات هذه السيطرة فتجلت في تزوح عدد كبير من السكان الذين اتخذوا مغاور في الغابة كمأوى لهم وعدد منهم استطاع الهروب نحو الكاميرون حيث يواجهون ظروفًا حياتية صعبة بسبب النقص في الطعام والأدوية ناهيك عن إمكانية إيجاد ملجأ.
إن اللاجئين بحاجة ماسة الى المواد الأولية والأدوية الى جانب إيجاد مأوى، وفي حديثه الى عون الكنيسة المتألمة قال رئيس أساقفة مايدوغوري أن الأوضاع السياسية المسيطرة لا تصل المساعدات اللازمة الى الجميع والكنيسة من جهتها تبذل قصارى جهدها لمساعدتهم. كذلك أضاف: "انطلاقًا من الروح المسكونية ساعدنا اللاجئين في مايدوغوري ولكننا بأمس الحاجة الى مساعدة خارجية لتخفيف صعوبة موقف اللاجئين بخاصة الأطفال الذين لا يرتادون المدارس كما أنهم عرضة للإصابة بأمراض ويواجهون مستقبلا غامضًا.
يموت الناس كل يوم وبعضهم حتى لا يحظى بمراسم دفن لائقة فيتركون جثثًا هامدة تتعفن... كذلك قال رئيس الأساقفة أن الناس أصبحوا عبيدًا في أرضهم وهذه الحكومة لا تستطيع حماية السكان والحياة أصبحت رخيصة، أرخص من الملح الذي يباع في الأسواق على حد تعبيره...
هذا وأردف أن المسلمين والمسيحيين على حد سواء متضررين من الوضع الذي تمارسه بوكو حرام ولا يجب أن يبقى الوضع هكذا إذ الكل صامت إزاء الوضع الذي يقود الى أسلمة شمالي غرب نيجيريا. ثم تابع أن العديد من الشبان يجبرون على الاتحاق بجماعة بوكو حرام وهم يتلقون التدريبات والنساء اللواتي لم يتمكن من الفرار أجبرن على اعتناق الإسلام والزواج من الإرهابيين وكبار السن الذين لا يستطيعون الفرار يقتلون أو يتركون ليموتوا من الجوع، هذا مصير كل بلدة سقطت في أيديهم.