ثقافة المجتمع هي هديته من أجل الخير العام العالمي

مداخلة المونسنيور أوزا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

“إن ثقافة المجتمع هي هديته من أجل الخير العام العالمي تعبيرًا عن إنسانيته.” هذه كانت كلمات المونسنيور أوزا المراقب الدائم للكرسي الرسولي لدى الأمم المتحدة في داخلته أمام الجمعية الثانية حول موضوع العولمة والإعتماد المتبادل، مسلطا الضوء بنوع خاص على ظاهرة الهجرات ودور الثقافة.” شدد أوزا أنه بالنسبة الى الكرسي الرسولي فإن التحدي الأساسي هو استفادة الجميع من العولمة، لافتًا الى التعاون المنظم والفاعل بين الدول والمنظمات الدولية فهو وحده القادر على تنظيم حركات الهجرة وإدارتها بشكل فاعل.

شرح المونسنيور أنه يجب على كل الأشخاص أن يكونوا شركاء متساوين في هذا الموضوع فإن اختصرت العولمة العالم ببلدة يجب على الناس أن يكونوا “جيرانًا طيبين”، والثقافة هي المحرك الفعال في هذا الإطار: كالسياحة الثقافية التي تمثل 40% من السياحة العالمية وهي تسمح بتوسيع الآفاق وتعزيز التفاهم المشترك بين الأمم.

تابع أوزا أن الثقافة تسمح بمشاركة الإنسانية المشتركة وهي مهمة جدًّا إن كان الهدف من النشاط الإقتصادي والتطور إنسانيًّا بحتًا. يجب أيضًا على الثقافة أن تكون متشاركة وتدخل في ثقافات الآخرين.

أما عن تحدي الهجرة، فأكد المطران أوزا أنه يعني الجميع، وعبّر عن قلقه العميق إزاء الاتجار بالبشر وأشكال العبودية المعاصرة، وفي هذا السياق تحدث عن أن سبعة وعشرين مليون شخص يعيشون في أوضاع عبودية في العالم، وذكّر بكلمات البابا فرنسيس حول أن أشكال العبودية المعاصرة “هي جريمة ضد الإنسانية وجرح مفتوح في جسد مجتمعنا المعاصر.”

وعلى الرغم من تعقيدات ظاهرة الهجرة، شدد أوزا على أهمية النظر دوما إلى الوجه الإنساني لها، للإجابة على عولمة الهجرات بعولمة التضامن والتعاون، وبذل الجهود أيضا لحمل السلام إلى المناطق التي تعاني من النزاعات، ونظام اقتصادي عالمي أكثر إنصافًا. وأشار أيضًا الى أهمية السياحة الثقافية وقال إنها توسع آفاقنا وتعمّق معرفتنا بالشعوب والأماكن، وتعزز التفاهم المتبادل بين الأمم، وتشجع اندماجا اجتماعيا أكبر، كما وتعزز الحفاظ على التراث الثقافي.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

نانسي لحود

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير