و عندما تم نقل الاحتفال بعيد جميع القديسين إلى 1 نوفمبر في القرن التاسع ، أعطيت الكنيسة فرصة “لتعمّد” التقليد الوثني القديم. فطرحت ببساطة موضوع التفاعل مع الموتى من المنظور المسيحي بدلا من ذاك الوثني.
وهكذا، في 1 تشرين الثاني نكرم ونطلب شفاعة القديسين – الموتى الذين انتقلوا وهم في حالة نعمة و صداقة مع المسيح وهم الآن في السماء –
و في 2 تشرين الثاني نصلي من أجل النفوس المطهرية – الموتى الذين إنتقلوا في صداقة مع المسيح ولكن لا يزالون في حالة تطهير من أنانيتهم قبل أن يتمكنوا من التمتع بملء الشركة مع الله.
وفيما تتقدم التحضيرات لسهرات “الهالوين ” هذه السنة… يجب أن لا يغيب عن بالنا أن المبشرين بالوثنية الجديدة لا تروقهم المقاربة المسيحية ، فهم حاولوا و يحاولون إستخدام كل المؤثرات لتشويه المضمون المسيحي… و المؤسف أن بعضاً من المسيحيين يقعون بهذه الفخاخ و يحوّلون أيام الفرح السماوي الى مهرجانات، نستطيع تسميتها بالشيطانية، فهي كذلك في الأزياء والطقوس، والممارسات… لذلك ، من الأجدى الإبتعاد عن المشاركة بهذه الإحتفالات، علماً أنه ليس من الصعب أن يُعطي ” هالوين” مجدداً نكهةً مسيحية. يمكن أن تستبدل أزياء الرعب بأزياء جميلة… ولما لا تكون لقديسين؟؟؟ و يمكن أن تكون الجمعة “عائلية” و متعة الألعاب بريئة ، و الاحتفال بالحلوى والحلاوة يعكس الرجاء في الحياة الأبدية بدل زرع الخوف …. فلدينا الكثير منه لنخترع أسباب تستثيره في نفوسنا و قلوب أبنائنا!!!
فلنضع هذه الأيام تحت حماية القديس ميخائيل رئيس الملائكة، و لتنبه من شياطين الغرب قد تبدو “على الموضة” و لكنها تبقى شياطين….