نعم، (410- 2015) : ألف و ستماية وخمس سنوات:
و مارون يزهر حياة.
ألف و ستماية و خمس سنوات:
و الشرق يتمخّض بحروب وإنقسامات و مارون روح إيمانٍ حي يجابه أشدّ الإضطهادات.
ألف و ستماية و خمس سنوات:
مسيرة شهود و شهداء، مسيرة عطاء ، بالرغم ممن “سقط ” … مسيرة في طيّاتها ما يسمو فوق السياسة ليبلغ إعلان الحق بوجه كل خلل قائم و حقد نائم.
ألف و ستماية و خمس سنوات:
و لا تزال دعوة مارون التي كُتبت بدم الشهادة قائمة… صوت نبوي مصلح خاصةً لأبناء البيت ممن نسوا أنه إذا فسد الملح فأي شيء يملحه؟!!
في العيد الألف و ستماية و خمس :
نصلي من أجل قيامة الموارنة التي تحدث الأب ميشال حايك عن براهين عليها. منها : “إنهم حاضرون في التاريخ منذ أكثر من ستة عشر قرناً، ان ماضيهم المجيد يشهد لهم، ان الدهر دولاب، و الأهم إنهم يؤمنون بالرب يسوع المائت والقائم من بين الأموات”.
في العيد الألف و ستماية و خمس :
نصلي من أجل إنتصار جوهر هوّيتنا وتاريخنا وجذورنا في مارون : نصلي من أجل إنتصار الحق و المحبة….
في العيد الألف و ستماية و خمس :
نصلي ألا ننسى أن تاريخنا يشهد أن الموت مات و “ظل السيف لا يقتل”.
الموارنة
متجذرون في بقاء عجيب. سرهم هو سر شفيعهم مارون: حبّة الحنطة التي وقعت في تربة الشرق لتنمو و تعطي ثمراً كثيراً ينتشر حتى بقاع العالم أجمع.
سر حصاد هذا الثمر الكثير من حبة حنطة واحدة: هو سر موت المسيح وقيامته.
سرٌ غيَّر مفاهيم الموت ومعاييره و غيَّر النظرة إلى الحياة و معانيها.
عَلِم مارون (السيّد) كيف يدفن “الأنا” و يعلن المسيح : موران (سيّد السادة)… فأزهر قيامة و حياة.
من أعالي جبال قورش التي تبعد عن مدينة حلب بضع كيلومترات، زهد مارون بالدنيا وإمتهن العيش في العراء . عمل على تقديس هيكله الداخلي ولم يهمل تطهير هيكل وثني قديم من عبادة الشياطين فخصّصه لعبادة الإله الواحد.
قضى أيامه بالصلاة والسجود والتأمل ولم يهمل الوعظ وإرشاد الزائرين. تكاثر حوله المتنسّكون و بتواضع الروح رافقهم. أزهرت فضيلته شفاء للمُصابين بالروح كما الجسد. و بقي منارة حتى بعد وفاته في رائحة القداسة سنة 410.