رئيس أساقفة تونس: الحوار بين الأديان هو الخطوة الأولى للسلام

التقى البابا فرنسيس أساقفة غرب افريقيا خلال زيارتهم الى الأعتاب الرسولية في الفاتيكان وشكرهم كما شكر أيضًا جماعاتهم الكنسية على شجاعتهم وحضورهم المسالم في منطقة تطلق بوجهها يوميًّا الدولة الإسلامية الكثير من التهديدات. من بين الأساقفة الذين التقوا بالبابا هناك رئيس أساقفة تونس أيلارو أنطونيازي وفي حديث خاص له مع إذاعة الفاتيكان تحدث عن الوضع الراهن وعن أهمية الحوار بين الأديان. هذا وذكر بأن البابا فرنسيس شجعهم على البقاء في بلدانهم لأن صلواتهم ومعاناتهم هي شهادة حياتهم وهي أهم من الكلمات التي يتفوهون بها لأن المسيح لا يعمل من خلال  كلماتهم بل حياتهم.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

أكد رئيس الأساقفة أنه تأثر بشهادة المونسنيور مارتيليني حين قال انه ولو بقي مسيحي واحد في ليبيا فهو لن يترك ليبيا وتحدث عن الهجرة وعن حالة الذين يتركون افريقيا. ثم تابع قائلا أن الكنيسة في شمالي أفريقيا تعيش الإنجيل ولربما لا يكثر الحديث عن ذلك ولكن يكفي أنها تعيش محبة الناس وهذا أكبر دليل ومثال يمكن تقديمه.

سئل رئيس الأساقفة عن وضع المسيحيين في شمالي أفريقيا فأجاب أن في ليبيا الوضع محزن فالجميع يعيش في خطر يومي ولم يستثن أيضًا المغرب وتونس حيث يحاول رؤساء الأساقفة أن يقدموا مثالا للناس من خلال حياتهم. شدد رئيس الأساقفة على أن الكنيسة مضيافة وهي ترحب بآلاف المسيحيين الذين يأتون للدراسة والعمل ولكن ما يثير تعجبه هو أن المسيحيين حين يعودون الى بلادهم من البلاد التي يطغى عليها الإسلام يقولون بأنهم تعلموا الكثير لأنهم عاشوا مع أشخاص من دين آخر فتساعدهم هذه التجربة ليضعوا الله في قلب حياتهم.

أما عن إن كان هناك إمكانية دخول الدولة الإسلامية الى تونس فأجاب بأن الوضع الآن هادئ ولا يوجد أي خطر ولكن موقعها الجغرافي على الحدود مع ليبيا يشكل خطرًا عليها، ولكن الى الآن يعيش الجميع حياة طبيعية. وتعليقا منه على خطاب البابا الذي حث الأساقفة لتوفير التدريب الديني المسكوني والحوار بين الأديان لكل المكرسين والرهبان في الابرشيات من أجل “بناء حيث يدمر الكثيرون” فوضح رئيس أساقفة تونس أن المسيحيين من أبرشيته يعيشون جنبا إلى جنب في سلام وع المجتمعات المسلمة التي هي ممتنة للعمل الذي تقوم به الكنيسة من خلال مؤسسة كاريتاس، ومن خلال المدارس…

ختم رئيس الأساقفة بالقول أنهم غالبًا ما تتم دعوتهم لاجتماعات إسلامية مسيحية ومن المهم تلبيتها لكي يتعرفوا الى الجميع والعكس بالعكس، وأردف قائلا أنه من الضروري أن يتعرفوا الى الإسلام لأنه يوجد حقًّا أناس يريدون السلام ويعملون معهم لتحقيقه.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

نانسي لحود

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير