في عصر السرعة ومتطلّبات عالم اليوم، قد تجعلنا الرتابة نفقد الحسّ بمعنى العيش، فينتهي بنا الأمر بالشعور بالوحدة. لكن إن توقّفنا للحظة وتنبّهنا، يمكننا أن ندرك في كلّ خطوة نقوم بها أو في كلّ حالة نعيشها أنّ الرب موجود، وهو ينتظرنا ليفتح لنا الباب، كما ويرغب في أن نسمعه وأن نفرح عندما نلتقيه. لكن غالباً ما يشكّ البعض في وجوده قائلين إنهم يجهلون أين هو. وعلى عكس الاعتقاد السائد أنّنا لا نجد الرب إلّا في لحظات الصلاة العميقة أو الأعاجيب، نشر موقع catholic-link.com مقالة لسيلفانا راموس فنّدت فيها 18 نقطة مميّزة في حياتنا اليومية للإضاءة على وجود الرب فيها. من ناحيتنا، سنعرض عليكم هذه النقاط ضمن جزئين.
نبدأ بالنقطة الأولى مع بزوغ كلّ فجر، إذ عندما نستيقظ ونعرف أنّ حياتنا هدية حبّ لامتناهٍ، تتوجّه أفكارنا إلى الرب، مهما كنت كميّة المصاعب التي تنتظرنا كلّ يوم.
أمّا خلال يومنا، فهناك لحظات ندرك فيها أنّ كلّ واحد منّا يتمتّع بمواهب خاصة به، كإسداء النصائح البنّاءة أو تسوية شيء ما أو حتى الابتسامة والرسم والغناء. هذه المواهب تجعل كلّ واحد منّا فريداً، تماماً كما أرادنا الله. من هنا، نقول إنّ مشاركتنا الآخرين مواهبنا تشكّل النقطة الثانية لوجود الرب في حياتنا.
النقطة الثالثة تقضي بقدرتنا على التوقّف وتقييم ردّة فعلنا في لحظات غضبنا، إذ نشعر بأنّ هناك “شيئاً آخر يحرّكنا، وليس مجرّد الاندفاع”، وندرك أنه وجود الرب فينا.
رابعاً، عندما نشعر بالوحدة، ومباشرة قبل الغرق في اليأس، فإنّ تحويل أنظارنا إلى صليب الرب يعطي معنى لآلامنا، لأنّه حمل صليبه قبلنا.
خامساً، وبعد يوم طويل من التعب، نجد أنّ اللحظات التي نختار تمضيتها في الصلاة تكون بمثابة عزاء لنا، ويمدّنا الوجود إلى جانب الرب بالراحة.
سادساً، عند رؤية آخرين لا نعرفهم، نشعر بأنّ آلامهم هي آلامنا. فإنّ هذه إشارة من الرب القائل “أحبب قريبك حبّك لنفسك”.
-يتبع-