أولا سئل رئيس الأساقفة عن موضوع الحرية الدينية في بلده فأجاب أنه وبحسب الدستور هناك حرية دينية، ولكن رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء يجب أن يكونوا مسلمين لأن البلد أغلبيته مسلمة ولكن لا تطبق جميع القوانين الإسلامية كما في السعودية وإيران ولكن لا يخلو الأمر من قانون أو إثنين كقانون التجديف مثلا الذي تسبب بموت الكثيرين الى اليوم لأنه وبحسب هذا القانون كل من يشوه اسم النبي بأي شكل يكون عقابه الموت أو حتى من يجدف على القرآن يسجن لمدى الحياة. أكد رئيس الأساقفة أنهم يسعون جاهدين لتعديل هذا القانون لتعميم الأمان ولكن لا احد يقبل بذلك. ناهيك عن أ، الحياة في مجتمع إسلامي تخلف الكثير من التمييز العنصري فالمسيحيون لا يجدون عملا أو حتى لا يستفيدون من ترقية في عملهم لأنهم لا يعتبرون مساوين للمسلمين سياسيًّا أو اجتماعيًّا.
أما عن دور الحكومة إزاء ما يحصل فقال أن الناحية الإيجابية في الموضوع هو أنهم يستطيعون أن يتظاهروا سلميًّا وهم يعملون بكد بخاصة جمعية العدالة والسلام ومجلس الأساقفة، مضيفًا الى أن البرامج الدراسية لا تشمل تعليم الأطفال كيفية التعايش معًا وكيفية احترام الآخر الذي ينتمي الى دين مختلف ولكن الحكومة لاحظت ذلك وسيتم العمل على كتب جديدة والجميع بانتظار ذلك. هذا وأشاد رئيس الأساقفة بجهود امرأتين من باكستان وهما المحامية أسما جاهانغير التي نادت بتعديل طريقة التعامل مع قانون التجديف وتعرضت للتهديد وامرأة أخرى شيري ريهمان التي تعرضت أيضًا للتهديد لأنها أرادت أن تلغي هذا القانون. شدد كوتز على أن التعصب لا يشمل جميع المسلمين بل جماعة صغيرة منهم وهم متصلون بالطالبان الذين يشكلون خطرًا على سكان الباكستان من مسلمين معتدلين ومسيحيين.
أما عن الدعم الموجود بين المسلمين والمسيحيين فقال أن عددًا كبيرًا من المسلمين عبر عن حزنه لما حصل في الكنائس المسيحية وخلال قداس كان يحتفل به وقف المسلمون في الخارج يدًا بيد مشكلين سورًا أمام الكنيسة ليعبروا للمسيحيين عن حمايتهم لهم وليؤكدوا على عدم موافقتهم على الأعمال الإرهابية التي تحصل.
عن وضع المسحيين اليوم بعد أحداث لاهور قال كوتز أنها كانت صدمة للجميع ولكن تعاطف المسلمين معهم مدهم بالقوة وأردف أنه يؤمن بأن البابا فرنسيس يعزز قضية المسيحيين في باكستان وآسيا الى جانب أمور كثيرة حسنة، مضيفًا أن الجميع يقدر ذلك فأخيرًا تكلم أحدهم بهذا الموضوع، وقد سأله أحدهم عن كيفية الكتبابة للبابا لشكره فكتبوا رسالة ووجهوها له مع السفير البابوي، وأضاف أن الكثير من غير المسيحيين أيضًا ينظرون الى البابا كقائد روحي عظيم.