نستهل المقال بقول للبابا فرنسيس حول الحياة الزوجية ذكر في الكتاب:”يصبح الوعد بالحب الى الأبد ممكنًا عندما نتصور مخططًا أكبر من أفكارنا وتعهداتنا الشخصية، مخططًا يسندنا ويؤهلنا لأن نسلّم مستقبلنا كليًّا لمن يحبنا.”
يعنون الجزء الأول من الكتاب خلقنا لنفرح، لأننا خلقنا على صورة الله ليشركنا في فرحه فهو يبسط يدًا فاعلة في حياتنا ليعيد الينا كرامتنا ويقودنا الى موطننا السماوي. يشكل الإيمان نواة التعليم الكاثوليكي حول الزواج والعائلة، ومن هنا نذكر قصة الكنيسة الأساسية فإلهنا كشف عن ذاته في يسوع المسيح الذي هو مصدر الرجاء الذي يجب أن نعيشه في العائلة الكاثوليكية.
الحب رسالة عائلية
هل تساءلتم لم موضوع اللقاء العالمي للعائلات يندرج تحت شعار “الحب رسالتنا”؟ تأتي الإجابة حاملة في طياتها إحدى أهم الوثائق البابوية في الحياة العائلية للقرن العشرين، وظائف الحياة المسيحية وهي من توقيع البابا القديس يوحنا بولس الثاني وتلخص كيف يصوغ التعليم الكاثوليكي حول الله والطبيعة البشرية المعتقدات الكاثوليكية في طريقة العيش: خلقنا الله على صورته ومثاله وهو إله محبة طبع في الرجل والمرأة الدعوة الى الحب ومن هنا نستنتج بأن الحب هو دعوة لكل كائن بشري يرافقه منذ لحظة ولادته.
الله يدعونا دومًا الى الحب ونحن لا نستطيع أن نتهرب من هذه الدعوة لأنها تسيطر على كياننا فهي امتزجت معه منذ نشوئنا.
“تنتمي وجهات النظر الكاثوليكية بشأن الزواج، والأسرة، والحياة الجنسية، الى رسالة أوسع ألا وهي العيش بطريقة تجعل حب الله مرئيًّا ومشعًّا وحياتنا اليومية مفعمة بفرح الله. فالكائن البشري بكليته معني بدعوة الله. العنوان الفرعي للقاء العائلات العالمي هو “العائلة مفعمة بالحياة” ولسبب وجيه. تبلغ العائلة أوج هذه الحالة عندما نتبنى دعوة الله الى أن نكون أبناء وبنات كما يريدنا الخالق أن نكون.”